تونس - احتج مواطنون تونسيون في مدينة الحامة التابعة لمحافظة قابس جنوب شرقي تونس على زيارة رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي إلى مدينتهم في إطار تفقده للأوضاع بعد تفشي موجة ثانية من فايروس كورونا المستجد. وطالب المحتجون من الغنوشي والوفد المرافق له مغادرة مدينتهم على الفور تعبيرا عن غضبهم من سوء الإدارة لأزمة تفشي الفايروس والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها. وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقر معتمدية الحامة "إرحل..إرحل يا غنوشي". وتعد الحامة مسقط رأس الغنوشي التي زارها "لمواكبة تطورات الوضع الوبائي" في البلدة حسب ما جاء في بيان لحركة النهضة. وكانت صفحة رئيس البرلمان على فيسبوك قد أشارت إلى أن الغنوشي زار مساء الأحد مقر ولاية قابس لمتابعة الوضع الصحي في الجهة ومدينة الحامة على وجه الخصوص. ونقلت عن الغنوشي تأكيده على "وجوب أخذ جميع الإجراءات اللازمة ووجوب تعاون جميع السلط المركزية والجهوية والمحلية للتصدي لهذه الموجة". ويحمّل مواطنون تونسيون حركة النهضة التي شاركت في تشكيل حكومات بعد ثورة يناير 2011 بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وقبل أيام قليلة تصدّر رئيس البرلمان، في آخر استطلاع للرأي، قائمة أسوأ السياسيين بالبلاد، فضلا عن كونه أكثر شخصية لا يثق فيها التونسيون، ولا يريدون أن تلعب أي دور في المشهد السياسي. ويرى مراقبون أن سلوكات الغنوشي ومحاولات إقحامه البلاد في صراع المحاور الأجنبية هو ما جعله أسوأ شخصية في عيون التونسيين، حيث قاد الغنوشي سلسلة تحركات واتصالات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثارت جدلا واسعا بشأن تجاوزه لصلاحياته، إضافة إلى سياسات حركة النهضة الداخلية المسؤولة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية.
مشاركة :