شنت إسرائيل اليوم (الإثنين)، هجمات جوية ومدفعية على قطاع غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة منه تجاه البلدات الإسرائيلية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الطيران الإسرائيلي استهدف بصاروخين أرضا زراعية شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وأضافت أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف على "نقطتي رصد" لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على أطراف مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع. ولم تعلن وزارة الصحة في غزة عن وقوع إصابات جراء القصف الذي خلف أضرارا مادية. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن طائرات حربية ودبابات تابعة له استهدفت مواقع عسكرية وبنية تحتية تحت أرضية تابعة لحماس جنوب غزة ردا على إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية أمس الأحد. وذكر البيان، أن الجيش يجري تقييما للأوضاع بشكل متواصل ويعمل بتصميم ضد أي محاولة "لارتكاب أعمال إرهابية ضد مواطني إسرائيل وسيادتها". وكانت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية قالت في بيان لها الليلة الماضية، إن فرقها تعاملت مع 28 حريقا اندلع أمس بفعل بالونات حارقة في شاطئ عسقلان وأشكول وشعر هنيغف جنوب إسرائيل. من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وإحكام حصارها، ومنع دخول الوقود والبضائع ومستلزمات الحياة إلى سكانها، جريمة ضد الإنسانية وعدوان متواصل على شعبنا". وحملت حماس، في بيان لها تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إسرائيل "كل ما يترتب على التصعيد والعدوان من نتائج وتداعيات". ويشهد القطاع توترا أمنيا منذ أسبوعين، مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وإعادة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ العام 2007 والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان. واتخذت إسرائيل خطوات عقابية على القطاع كرد على إطلاق البالونات، وأغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد، ومنطقة الصيد الساحلية المسموح بها.