شدد رئيس مجلس النواب أحمد الملا، على رفض المجلس رفضا قاطعا للتدخلات الإيرانية في الشأن البحريني، مؤكداً في الوقت نفسه وقوف شعب البحرين صفا واحدا ضد تلك التدخلات. كما نوه الملا، إلى قدرة مملكة البحرين على حماية الوطن بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، معتبراً أن «التدخلات الإيرانية السافرة والمستمرة، تجاوزت كل حدود ومفاهيم مواثيق حسن الجوار واحترام استقلالية وسيادة الدولة، وذلك من خلال التصريحات المسيئة والمتكررة، وعبر الدعم الواضح لكل أعمال الإرهاب والعنف، والتخريب والتحريض، فضلا عن الحملات الإعلامية والتحركات الخارجية ضد البحرين، وتهديد الأمن الوطني والسلم الأهلي البحريني». بجانب ذلك، قال الملا: إن «الإصرار الإيراني الموغل في إثارة الفتنة والفوضى، يؤكد التورط في سلسلة الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد، والتي لن تجد إلا التصدي الحازم بقوة القانون وبتماسك الشعب مع قيادته في حماية أرضه وضمان مستقبل شعبه والجيل القادم». وأشار إلى أن البحرين تجاوزت كل التحديات والعقبات التي ساهمت إيران في وضعها وحشدها، وأن حماية البلاد وضمان الأمن والاستقرار والمواصلة في المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية البحرينية، وما تحقق من لحمة وطنية وعمل وإنجاز والتفاف الشعب الكريم مع قيادته، حطم كل المؤامرات والخطط والتي تجاوزت باستمرار كل حدود علاقات حسن الجوار والانتماء الإسلامي. ولفت إلى أن البحرين جزء من المنظومة الخليجية والأمة العربية التي تعمل وفق منظومة واحدة في مكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية ودعمها للأعمال الإرهابية، والتي أصحبت اليوم قضية عالمية ودولية تستوجب العمل الجماعي للتصدي لها ومكافحتها. وذكر أن شعب البحرين قاطبة لن يقبل بأي مساس بأرضه ومصالحه وتلاحمه ونسيجه الاجتماعي، داعيا مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والمنابر الدينية والإعلامية وغيرها لبيان موقفها المعلن والصريح والواضح ضد تلك التدخلات السافرة التي تهدف للفتنة وتهديد مملكة البحرين والإضرار بجميع أبنائها ومكونات المجتمع. كما ثمن رئيس مجلس النواب الموقف الرسمي والشعبي لأبناء مملكة البحرين في الوقفة الوطنية الصادقة حيال هذا الأمر، ومسجلا بكل التقدير والاحترام للمؤسسة الأمنية والعسكرية التي تمارس دورها المشرف ومسئوليتها المخلصة في حماية الوطن وشعبه ومقدراته.
مشاركة :