غمرت الدموع أمس ملعب النور فى لشبونة فقد انهار لاعبو بايرن ميونخ أمام هذا الإنجاز التاريخى وغرقوا فى الدموع ابتداءا من ليفاندوفسكى حتى المدرب الذى حقق ثلاثية تاريخية للمرة الثانية فى تاريخ النادى البافارى . اما لاعبو باريس سان جيرمان فقد بدا عليهم الحزن الشديد ودخلوا فى نوبة بكاء محزنة خاصة اللاعب نيمار الذى فقد فرصة التتويج مع ناديه الفرنسى. يبدو أن بايرن ميونيخ قد استعد جيدا للمباراة ودرس الخصم بكل تفاصيله فعمد إلى اتباع خطة دفاع متقدمة وحرم نجمى الفريق الفرنسى نيمار وكيليان مبابيه من التسجيل فى مرمى الفريق الألمانى الذى يحرسه العملاق مانويل نوير، وبهذا حقق البافارى المطلوب وهزم باريس سان جرمان بهدف وحيد كان كافيا للفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا ويحصد اللقب السادس ويرفع الكأس الغالية وسط دموع الباريسيين. وأحرز كينغسلى كومان نجم البايرن الشاب 24 عاما، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 59 بتسديدة رأسية ذكية على يمين كيلور نافاس حارس مرمى سان جيرمان لم ينجح بصدها بعيدا عن مرماه. كومان سجل اسمه من ذهب فقد أحرز هدف النهائى الوحيد واهدى فريقه النجمة السادسة وحاز على لقب افضل لاعب فى مباراة نهائى دورى ابطال اوروبا وحرم باريس سان جيرمان فريقه السابق من فرصة التتويج بلقبه الأول فى البطولة حيث حطم كومان كل جهود سان جيرمان الذى بذلها واقترب كثيرا من تحقيق الحلم الذى سبق لنادى مارسيليا فقط تحقيقه عام 1993. وأقيمت المباراة في العاصمة البرتغالية لشبونة، من دون جماهير، بسبب بروتوكول صحي لتجنب تفشي كوفيد – 19. وهذه المرة الثانية التي ينجح فيها بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا في آخر 8 سنوات، بالفوز على فريق فرنسى في النهائي، بعد تخطيه سانت اتيان 1-صفر في 1976. انتهى الشوط الاول بين الفريقين بدون أهداف وقدما عرضا مثيرا تبادلا فيه الهجمات الخطيرة ولكن مع تفوق نسبى للفريق الألمانى بايرن ميونخ فى نسبة الاستحواذ على الكرة. بدأ الشوط الثانى وكان واضحا من تصميم بايرن ميونخ على إنهاء المباراة لصالحه وكان كومان لاعب البايرن عند الموعد متمركز بشكل جيد عند الجهة اليسرى البعيدة ليستقبل تمريرة جوشوا كيميتش العرضية الهوائية المتقنة ليضعها على يمين مرمى نافاس بذكاء وليعلن تسجيل الهدف الاول والوحيد فى مرمى شباك باريس سان جيرمان في الد59. حسم هدف كومان اللقاء وعاقب سان جرمان فريقه السابق عندما لم ينجح نجومه مبابيه ونيمار من تسجيل أهداف مؤكدة فى الشوط الاول من المباراة، كما فشل أنخيل دي ماريا هز شباك البايرن عندما سدد الكرة فوق المرمى بطريقة رعناء. وأضاع إيريك مكسيم موتينغ لاعب باريس سان جيرمان البديل فرصتين في الدقائق الأخيرة لإدراك التعادل للفريق الفرنسي الذي فشل فى تحقيق لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا. وكان بايرن الذي تأسس في 1900 يخوض النهائي الحادي عشر في المسابقة، مضيفا لقبا سادسا بعد أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013. وبرغم خسارته النهائي، حقق سان جرمان، أفضل مشوار له في المسابقة، وذلك بعد بلوغه نصف النهائي في 1995. وفاز بايرن في جميع مبارياته الـ11 مسجلا 43 هدفا، لكنه عجز عن تحطيم الرقم القياسي لبرشلونة الإسباني (45 هدفا في 2000) لكنه لعب آنذاك 16 مباراة فى حين لعب البايرن خمس مباريات أقل. وأصبح بايرن ميونيخ أول فائز بلقب البطولة الذى ينهى البطولة دون تعرضه لأى خسارة في موسم واحد منذ أن حقق ذلك نادى مانشيستر يونايتد الإنجليزى عام 2008.