رام الله 24 أغسطس 2020 (شينخوا) دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الإثنين)، الدول العربية إلى رفض الضغوط الأمريكية من أجل التطبيع مع إسرائيل. وقال اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله، إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تنعش الشق العربي من خطتها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا (صفقة القرن). وأعرب عن أمله "أن تقاوم الأمة العربية الضغوط التي تتعرض لها للتطبيع مع إسرائيل وأن يتم رفض ذلك". يأتي ذلك تزامنا مع وصول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صباح اليوم إلى إسرائيل ضمن جولة تشمل الإمارات والبحرين والسودان في محاولة لدفع الاتفاقات بين تل أبيب والدول العربية. وبشأن صرف رواتب موظفي حكومته، قال اشتية "بقى أيام لنهاية الشهر وأعلم حجم العبء على الموظفين ونعيش معكم كل يوم وأدرك صعوبة الظرف". وأضاف أن مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية ترتب عليها انقطاع أموال المقاصة التي هي أموال مستحقة لنا وتشكل جزءا كبيرا من دخل السلطة الفلسطينية. ودعا الموظفين إلى تفهم الظرف السياسي الحساس والوقوف خلف الرئيس محمود عباس في هذا المشهد، معربا عن ثقته في استعادة الأموال الفلسطينية قريبا. وأشار اشتية إلى أن وزير المالية سيقدم في اجتماع الحكومة مطالعة حول الوضع المالي والإمكانيات المتاحة للرواتب، لافتا إلى أن الحكومة ستحفظ لكل موظف حقه. وكانت السلطة الفلسطينية صرفت بداية يوليو بشكل جزئي رواتب الموظفين عن شهر مايو في أعقاب رفضها استلام عائدات الضرائب الفلسطينية من إسرائيل بموجب قرارها التحلل من الاتفاقيات الثنائية مع الحكومة الإسرائيلية قبل شهرين. ويبلغ معدل عائدات الضرائب نحو 700 مليون شيقل (الدولار الأمريكي الواحد يساوى 3.41 شيقل) شهريا تقتطع منها إسرائيل حوالي 200 مليون شيقل مقابل خدمات يستوردها الجانب الفلسطيني من إسرائيل، خصوصا الكهرباء.