نقلت أمس (الخميس) تقارير عن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليجدار أوغلو قوله إنه يرى أن احتمال إجراء انتخابات مبكرة أكبر من احتمال تشكيل حكومة ائتلافية في تصريحات تزيد من حالة الغموض السياسي. وقال زعيم الحزب في صحيفة يني شفق الموالية للحكومة في مقابلة «أرى أن احتمال إجراء انتخابات مبكرة هو الأرجح. اتخذت خطوات لحسن النوايا نحو تشكيل ائتلاف ولكن إذا نظرنا بواقعية فإن هناك صعوبات مختلفة». ويرى كثيرون أن الرئيس رجب طيب أردوغان يفضل إجراء انتخابات مبكرة وهو خيار يمنح حزب العدالة والتنمية الذي أسسه فرصة للفوز بالأغلبية مرة أخرى وإحياء آماله في تزويد منصبه بالصلاحيات التنفيذية القوية التي يريدها. وعلى الرغم من تشكك كيليجدار أوغلو فيما يتعلق بتشكيل ائتلاف فإنه يرى أن هذا هو أفضل خيار من أجل الاستقرار السياسي. وقال إن الائتلاف سيكون مخرجاً «سليماً جداً» من الغموض الحالي في ظل أن من غير المرجح أن تمنح الانتخابات المبكرة حزب العدالة والتنمية تفويضاً قوياً بما يكفي للتعامل مع مشاكل البلاد. وأفادت تقارير بأن نائب رئيس الحزب ورئيسه السابق دينيز بايكال زاد من الشكوك حول احتمال تشكيل ائتلاف أمس فقال إن حزب العدالة والتنمية لا يريد تشكيل ائتلاف وإن من المرجح إجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر/ تشرين الثاني. ونقلت وكالة «إخلاص التركية» للأنباء عن بايكال قوله للصحافيين «لا يريد حزب العدالة والتنمية تشكيل حكومة... محادثات الائتلاف مجرد مسرحية. ستجرى انتخابات في نوفمبر». و على صعيد آخر، أعلنت حركة الشبيبة الوطنية الثورية المقربة من حزب العمال الكردستاني أنها قتلت في إسطنبول رجلاً أكدت انتماءه لتنظيم «داعش» رداً على هجوم سوروتش الإنتحاري الذي استهدف ناشطين مناصرين للأكراد. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» المقربة من الحكومة أمس أن الرجل وهو تاجر عرف عنه باسم مرسل غول قتل مساء (الثلثاء) في حي سلطان غازي. وقالت حركة الشبيبة الوطنية الثورية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنها ستقوم بمحاسبة «قتلة سوروتش» مؤكدة: «سنواصل عملياتنا ضد عصابة التنظيم المتطرف، لقد حددنا عدداً من المقاتلين وسنقوم بتصفيتهم ومعاقبتهم». و في تطور آخر، قتل شرطي وأصيب آخر بالرصاص أمس في هجوم نفذه ملثمون في شارع في أحد أحياء دياربكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا حيث غالبية كردية حسب ما افاد مصدر طبي. من جانب آخر، أعلنت الشرطة التركية أمس عن اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه في مشاركتهم في قتل الشرطيين. واعتقل الثلاثة في شانلي أورفة القريبة من سوروتش، وفق صحيفة «حرييت» التي قالت إنه تم العثور على مستندات في منزلهم. و مع استمرار الانتقادات الموجهة إلى الحكومة التركية، أقالت صحيفة «ملييت» أحد محرريها المعروفين بعد تغريدة أوحي فيها بتحمل الرئيس رجب طيب أردوغان مسئولية الهجوم الإنتحاري الذي تبنته «داعش» في سوروتش. و أعلنت الصحيفة في بيان مقتضب تناقلته الصحف التركية يوم أمس «لقد أوقفنا تعاوننا مع قدري غورسيل اعتباراً من 22 يوليو/ تموز بسبب مواقفه التي تؤثر على بيئة العمل». وكان غورسيل ندد أمس الأول (الأربعاء) على موقع «تويتر» بقيام بعض قادة الدول بتقديم التعازي إلى أردوغان في الهجوم الذي أوقع 32 قتيلاً ومئة جريح (الإثنين) في سوروتش بالقرب من الحدود مع سورية. وكتب دون أن يذكر أردوغان بالإسم « من المخجل أن يتصل مسئولون أجانب بالشخص الذي يعتبر المسئول الأول عن إرهاب تنظيم «داعش» في تركيا، لتقديم التعازي بعد اعتداء سوروتش».
مشاركة :