قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم (الخميس)، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع إن تركيا وافقت على السماح للجيش الأميركي بشن ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من قاعدة جوية أميركية في إنجرليك. وذكرت وسائل إعلام محلية في تركيا أنه تم وضع اللمسات النهائية على الاتفاق في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء، لكن لم يتسن على الفور التأكد من صحة التقرير. وقال البيت الأبيض إن الرئيسين الأميركي باراك أوباما والتركي ردب طيب إردوغان تحدثا يوم الأربعاء. لكنه رفض التعليق في شأن ما إذا كانا توصلا لاتفاق بخصوص القاعدة الجوية. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تأكيد التقارير. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جون إيرنست إن أوباما واردوغان اتفقا على "توطيد" التعاون في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه رفض التعليق بخصوص ما إذا كانا قد اتفقا بشأن قاعدة إنجرليك. وقال إيرنست حين سئل عن قاعدة إنجرليك الجوية "لا يمكنني الحديث عن بعض تلك القضايا بسبب اعتبارات أمنية تخص عمليات محددة". وأضاف: "ما أكدناه هو أن تحالفنا لديه حق استخدام عدد من القواعد في أوروبا والشرق الأوسط لتنفيذ مهام متنوعة". ولم يسمح لسلاح الجو الأميركي بشن أي طلعات قصف ضد "داعش" انطلاقا من قاعدة إنجرليك في جنوب تركيا، لكنه يستخدم القاعدة لإطلاق طائرات من دون طيار. ورفضت أنقرة لعب دور رائد في العمليات العسكرية ضد التنظيم، وقالت إن إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة هي فقط ما يمكن أن يجلب السلام وليس الغارات الجوية ضد المتشددين وحدها. وأصاب موقف تركيا بعض حلفائها في حلف شمال الأطلسي بالإحباط ومن بينهم الولايات المتحدة التي تعطي الأولوية لقتال الدولة الإسلامية وليس الأسد. وحث الحلفاء تركيا على بذل مزيد من الجهد لمنع استخدام حدودها الممتدة بطول 900 كيلومترا مع سوريا كممر للمتشددين الأجانب.
مشاركة :