كتب فلاديمير سكوسيرف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما يمكن أن يؤدي إليه تشديد الضغط الأمريكي على الصين. وجاء في المقال: أعلن سيد البيت الأبيض، دونالد ترامب، أن أمريكا ليست ملزمة، بالتعامل مع الصين. فإذا لم تتصرف بكين كما ينبغي، فإن الولايات المتحدة ستنفصل عنها. جاء كلماته في وقت كانت تجري فيه مفاوضات بين واشنطن وبكين بشأن تنفيذ الاتفاق التجاري الذي سبق إبرامه. وقد بدت تعليقات الرئيس الأمريكي محبطة لرجال الأعمال على جانبي المحيط الهادئ الذين كانوا يأملون في تخفيف حدة الصراع بين الولايات المتحدة والصين. وهي لا تشمل التجارة فحسب، إنما والتقنيات العالية، وهونغ كونغ وتايوان وبحر الصين الجنوبي. وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "المفارقة هي أن أمريكا، من خلال تهديداتها، أجبرت الصين على اتخاذ مسار لا يلإسمى فك الارتباط، إنما في الواقع يهدف إلى حماية استقلال الصين من أي ضغط أمريكي. هذا تغيير جوهري في السياسة الصينية هذا العام. ومع ذلك، ففي رأيي ، يمكن أن يعقد اجتماع الممثلين التجاريين. فترامب، في حاجة إلى استعراض نجاح ما في الاقتصاد الأمريكي مع اقتراب موعد الانتخابات. ومن حيث المبدأ، تشتري الصين الآن كثيرا من المنتجات الزراعية الأمريكية. ومع أن ترامب يتحدث بقسوة، لكنه مهتم للغاية برؤية هذه العقود تتحول إلى واقع". وعلى المدى الطويل، تنفق الصين مبالغ طائلة من المال لضمان أمنها في حال حرمانها من التقنيات الأمريكية التي لا تستطيع الاستغناء عنها بعد، من الرقائق الدقيقة ومحركات الطائرات. يتوقع الأمريكيون أن التهديد بفك الارتباط، سوف يجعل الصينيين ينصاعون لرغبات الولايات المتحدة، فيما الصينيون، وفقا للومانوف، يعملون بجهد مضاعف لإنشاء قاعدتهم العلمية والصناعية الخاصة باستخدام تلك التقنيات التي تنتجها الولايات المتحدة بالذات. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على