تاريخ الطاقة والحضارة.. أحدث إصدارات مشروع كلمة

  • 8/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثًا عن مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبى، ترجمة عزبية لكتاب "تاريخ الطاقة والحضارة" من تأليف الكاتب فاكلاف سميل، ترجمة الدكتور محمد زياد كبة، ومراجعة محمد فتحى خضر.يقول الناشر: يمتاز الكتاب بصلته الوثيقة بالواقع الحالى، حيث أضحت الطاقة عصب الحياة ومصدر الحركة بكافة صورها، وهو بذلك يؤكد مقولة أينشتاين إن المادة ما هى إلا طاقة كامنة هائلة قابلة للتحول من شكل إلى آخر.وتابع: يوضح الكتاب أن الصراع على موارد الطاقة بات سمة بارزة من سمات العصر، وأدى إلى كثير من الحروب والنزاعات الدولية وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط الغنية بهذه الموارد لاسيما النفط والغاز. ويقدم عرضًا مفصلا لتطور الطاقة بكافة أشكالها وتأثيرها في نشوء الحضارة الإنسانية في غابر الأزمان وحتى يومنا هذا، منذ أن كانت جهدا عضليا يبذله الإنسان والحيوان، أو قوة تشكل المركبات الكربوهيدراتية في النبات بتأثير أشعة الشمس. وصف الكتاب كيف انتقل الإنسان القديم من الحياة الرعوية إلى الزراعية، ومن الترحال إلى الاستقرار.ويضيف: كما يوضح المؤلف التطور المبكر في الزراعة إلى اختراع المحراث الخشبى أولا ومن بعده المحراث الآلى وبقية الآلات الزراعية التى ظهرت تباعا، مؤكدا أن كل مرحلة من مراحل التطور الحضارى تمثل منعطفا مهما يتمحور حول الطاقة، مثل استخدام طاقة الرياح في تحريك السفن الشراعية، والطاقة المائية لإدارة الطواحين والعنفات لتوليد الكهرباء، والبخار في القطارات البخارية، والكهرباء في المصابيح والمحركات، والطاقة الأحفورية في اختراع محركات الاحتراق الداخلى، ثم الطاقة النووية التى أضحت من أهم موارد الطاقة اليوم.كما يعرض الكتاب دور الطاقة في تطوير الزراعة والصناعة في أوروبا وأمريكا إثر اكتشاف الحديد والفولاذ، ويتتبع تطور النقل برًا وبحرًا وأثر هذا التطور في الاكتشافات الجغرافية، ثم يتحدث عن اختراع البارود والديناميت الذى كان نقطة تحول كبرى في الحروب.يتابع: يفرد الكتاب فصلًا كاملًا لاختراع الكهرباء وطرائق توليدها، وينتهى بعرض مفصل للمفاعلات النووية التى تساعد على الحصول على الطاقة الكهربائية النظيفة الخالية من التلوث، لكنه في الوقت ذاته يشير إلى المخاطر التى تنطوى عليها تلك المفاعلات. مؤكدًا أن انتقال الطاقة حدد عبر التاريخ كثيرًا من مفاهيمنا؛ فعلى مستوى الكون نجد أن طاقة الجاذبية تتحكم بمدارات المجرات والنجوم، وتبقى كوكبنا على مسافة ثابتة من الشمس وعلى الغلاف الجوى حول الأرض، مثلما تحافظ تفاعلات الاندماج النووى على حرارة الشمس الهائلة.يذكر أن مؤلف الكتاب فاكلاف سميل من مواليد بيزن، محمية بوهيميا ومورافيا في التشيك، عام 1943. تخرج في جامعة تشارلز في براغ، وله اهتمام في علوم البيئة والطاقة والاقتصاد والغذاء. ويعمل حاليًا أستاذًا فخريًا بجامعة مانيتوبا في وينيبيج بكندا.

مشاركة :