الإبداع مطلب أساسي، ليس بالنسبة للكتّاب والفنانين فحسب، بل إنه مهم أيضًا لرجال الأعمال والطلاب؛ فكل منحى من المناحي المختلفة التي نسلكها بحاجة إلى تنمية القدرات الإبداعية بما في ذلك كيفية عيش الحياة نفسها. ومن حسن الحظ أن الإبداع أمر مكتسب، فلا أحد يُولد مبدعًا، وإنما هي أمور نعتادها، كما أن هناك بعض العادات التي إن اعتدناها ستجعلنا أكثر إبداعًا. يتعلق الأمر إذًا بالطريقة التي نعيش بها حياتنا؛ فليس الأفكار المبتكرة والخلاقة بمعزل عن حيوات العقول التي أنتجتها، وغالبًا ما تكون هذه الأفكار هي المحصلة أو النتيجة النهائية لسلسلة طويلة من الجهد. ويحاول موقع «رواد الأعمال» تقديم بعض النقاط التي تساعد في كيفية تنمية القدرات الإبداعية، وذلك على النحو التالي: اقرأ أيضًا: ابتكار الأفكار الجديدة في خطوات بسيطةتطوير عادات جديدة دَرَجَ الناس على القول إن المعرفة عملية تراكمية، بما يعني أن كل فكرة جديدة ليست إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الأفكار التي سبقتها أو مهدت لها، وستكون هي نفسها، أي هذه الفكرة الجديدة، تمهيد لما بعدها. ثمة مآخذ طبعًا على تراكمية المعرفة تلك، لكن لا سبيل لذكرها الآن، وإنما الجيد في الأمر أن الانفتاح على الأفكار الجديدة، وتعريض العقل لاستنشاق هواء جديد بشكل مستمر قد يؤدي إلى الإبداع والابتكار، فكيف يمكن للمرء أن يبدع فكرة جديدة في الفيزياء، مثلًا، ما لم يكن مطلعًا على أحدث ما توصل إليه العلماء في هذا المجال؟! وبالتالي إذا أردنا تنمية قدراتنا الإبداعية فعلينا أن نطور عادات جديدة تساعدنا في ذلك، مثل: القراءة بشكل مستمر، زيارة الأماكن الملهمة، الاشتراك في المجلات المتخصصة في المجال الذي يهمك.. إلخ. قبل أن تطلب الإبداع عليك أن تؤسس له البيئة الخصبة المواتية، وتلك هي العادات الجديدة التي عليك اكتسابها وتطويرها. اقرأ أيضًا: إدارة الابتكار.. ثقافة الحصول على الأفكار الجديدةالانفتاح وتقبل المغامرة قد يبدو الإبداع نوعًا من النداء، لكن ليس الجميع مؤهلًا لسماع النداء، وحدهم المنفتحون، المتطلعون إلى اكتساب خبرات جديدة هم أولئك الذين قد يكون بإمكانهم سماع النداء وتلبيته. نحن متفقون على أن الفكرة الجديدة بمثابة ثورة على الوضع القائم، إحداث شرخ في جدار المألوف، لكنها لا تأتي من تلقاء نفسها، فعلى المرء أن يطلبها، وهو ما لن يكون إلا عبر الانفتاح على كل ما هو جديد، ومحاولة استكشاف مناطق وأشياء وعوالم لم تكن معروفة لك من قبل. والمبدعون مغامرون كذلك، ويتحملون قدرًا كبيرًا من المغامرة، كما أنهم مستعدون للفشل؛ فالفشل في تجربة ما سيعمل على تنمية القدرات الإبداعية من جهة، وتعزيز النجاح في المحاولات التالية من جهة أخرى. اقرأ أيضًا: تنفيذ الأفكار الإبداعية.. 6 خطوات ترسم لك الطريقالتعلم الدائم واكتساب المهارات من أبرز سمات المبدعين أنهم دائمو التعلم، فمن شأن اكتساب مهارات جديدة، خاصة في مجال منفصل عن المجال الذي تعمل فيه، أن يوسع نطاق تفكيرك ويمنحك طرقًا جديدة للتفكير، ناهيك عن أن محاولة الخروج عن المألوف، والروتين المعتاد قد تنشط عقلك، وتساعدك في الإتيان بأفكار جديدة. لا تدع يومًا يمر إلا وقد تعلمت شيئًا جديدًا لم تكن تعرفه من قبل حتى ولو كان بسيطًا، كما أنه من المهم ألا تأنف التعلم من أي كان، فليس مهمًا من يعلمك وإنما ماذا يعلمك؟المحادثات الخيالية لا يمكن الحديث عن تنمية القدرات الإبداعية من دون الإشارة إلى الخيال؛ فهو القدرة الكامنة في العقل البشري التي تمكنه من رؤية الأمور من زاوية جديدة، أو رؤية أمور لم تُرَ من قبل، سوى أن ثمة منحى مهم من الخيال نبغي لفت الأنظار إليه هنا وهو المحادثات الخيالية. لا تتصور أن الأمر محض جنون أو عقل خارج عن حدوده، وإنما كل ما هناك أن مثل هذه المحادثات الخيالية مع الأشخاص الناجحين، أو الرموز التاريخية، أو المؤثرين، قد تفتح لك مجالات لم تكن معروفة لك من قبل. اقرأ أيضًا: طريقك إلى الأفكار الإبداعية الفرق بين الإبداع والابتكار في نقاط ثلاث طُرق تحفز الإبداع في مؤسستك
مشاركة :