سُمع دوي انفجارات ضخمة، صباح الجمعة، هزّت العريش، شمال سيناء، وتبيّن لاحقاً، أنّها استهدفت منزلي رجال الشرطة في حيي الكرامة، والسمران، جنوب المدينة. وقال شهود عيان، إنّ مسلّحين مجهولين، استهدفوا منزلين تابعين لرجال شرطة، جنوب العريش، ودمروهما بالكامل. وحتى الساعة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما لم يصدر الجيش أي بيانات تتعلّق بالعملية. بموازاة ذلك، قتلت قوات الجيش المصري ثمانية مسلّحين، في مدن رفح، والشيخ زويد، والعريش، بحسب مصادر أمنية، وشهود عيان. وقال مصدر أمني لوكالة الأناضول، رفض الكشف عن هويته، إنّ قوات الجيش قتلت خمسة مسلحين، في مدينة رفح، فيما أفاد شهود عيان أن مسلحين مجهولين، هاجموا كميني (حاجزي) مربع القدود والحرية، جنوب المدينة، بواسطة قنابل الهاون، والأسلحة الثقيلة. ولفت الشهود إلى وجود أنباء عن سقوط ضحايا، بينما أشار المصدر الأمني إلى أن قوات الجيش تلاحق المهاجمين في منطقة مربع الحدود، جنوب المدينة. وقال مصدر أمني آخر، إن الجيش بدأ حملة أمنية مكثفة صباح اليوم، في الشيخ زويد، مدعومة بغطاء جوي بمقاتلات إف-16، أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين، بحسب المصدر. وأضاف المصدر، فضّل عدم ذكر اسمه، أنّ قوات الأمن مشّطت مناطق من العريش، ورفح، والشيخ زويد، ودمرت (أكواخاً من البوص)، ومنازل فيها، يستخدمها المسلّحون لشن هجمات ضد قوات الجيش والشرطة، بحسب قوله. وشهدت محافظة شمال سيناء، في الآونة الأخيرة، اشتباكات واسعة النطاق، بين الجيش المصري، ومسلحي ولاية سيناء، أدّت إلى مقتل 17 من أفراد الجيش المصري، وعشرات المسلّحين. ومنذ سبتمبر 2013، تشنّ قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء، وتتهم السلطات المصرية تلك العناصر بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة.
مشاركة :