دبي في 25 أغسطس / وام/ أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي عن البدء في تشييد وقف الصحة الذي يعود ريعه لدعم وتمويل الأبحاث الطبية المتعلقة بمكافحة الأمراض ودعم ابتكارات الأجهزة الطبية لعلاج إصابات الأوبئة وبناء مراكز للبحوث وعيادات وفق معايير عالمية ومساندة ومساعدة المرضى المحتاجين للعلاج. ويأتي المشروع تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" خلال شهر أبريل الماضي بإقامة وقف صحي يدعم الاستجابة العاجلة ويحقق خطوة استباقية لأي تداعيات أو أزمات صحية محتملة خاصةً بعد أن أثبت وباء فيروس كورونا المستجد أهمية التشخيص المبكر للأمراض والأوبئة ودوره في وقاية الفرد والمجتمع وتجنب الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي تنجم عنها. ويتم تنفيد المشروع تطبيقا لاتفاقية الشراكة التي تم توقيعها "عن بعد" بين المؤسسة وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ويقام على قطعة أرض موقوفة لعموم الخير ومسجّلة باسم مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بمنطقة البدع بدبي تبلغ مساحتها 7200 قدم مربع. والمشروع عبارة عن إنشاء 4 فلل تتكون كل فيلا من طابق أرضي وطابق أول وتقدر تكاليف الإنشاء والتشييد وقيمة قطعة الأرض تسعة ملايين درهم مساهمة من أصحاب الايادي البيضاء. وقال سعادة علي المطوع الأمين العام للمؤسسة أن الوقف الصحي الجديد يأتي إدراكا من المؤسسة لدور الوقف في تنمية المجتمع والنهوض به كرافد من روافد التنمية وبمسؤوليته تجاه المجتمع وبخاصة في القطاع الصحي. وأضاف المطوع أن ريع الوقف سيصرف في تحفيز الطلبة على القيام بالدراسات والأبحاث التخصصية ومساندتهم في اختراع الأجهزة الطبية لمكافحة الأمراض والأوبئة وبناء مراكز للبحوث والدراسات وعيادات خاصة مزودة بأحدث التقنيات ومساندة ومساعدة المرضى المحتاجين للعلاج. ولفت إلى إن الوقف سيدعم الجهود الحكومية الفاعلة في مواجهة تفشي الأوبئة والأمراض حاضرا ومستقبلا مع اعتماد نهج يضمن الكفاءة في تحديد أولويات الدعم والعمل جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية مشيرا الى أنه سيتم رصد جانب من ريع الوقف لتقديم المساعدات الصحية للهيئات الصحية العاملة ودعم الأبحاث والفحوصات المخبرية التي تجريها المراكز الصحية والكليات المتخصصة في دراسات الطب. من جانبه قال الدكتور عامر أحمد شريف مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية " ان أزمة كورونا ذكرتنا بأن نجاح ونمو أي مجتمع مقترن بنجاح وفاعلية قطاعه الصحي وحيث ان القطاع الصحي في دولة الإمارات يحظى بأولوية واهتمام بالغ من قيادتنا الرشيدة وحيث ان للوقف دور في نمو وازدهار القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم وإيمانا منا بأهمية التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لدفع عجلة التقدم والنهضة وتماشيا مع رسالتنا الرامية إلى النهوض بمستوى الصحة في دولة الإمارات والمنطقة فإنه يسرنا توقيع اتفاقية الشراكة مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر لتشييد وقف خيري يصرف ريعه لتعزيز قطاع الرعاية الصحية من خلال دعم منظومة البحث العلمي في الدولة وبناء مراكز متخصصة للأبحاث والدراسات استنادا إلى أفضل المعايير العالمية وتطوير علاجات جديدة ومبتكرة لمكافحة الأمراض والأوبئة وتوفيرها للمرضى المحتاجين لمثل هذه العلاجات." ووجهت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية الشكر للواقفين والمتبرعين الذين استجابوا بصورة سريعة لدعم الوقف الصحي حتى يرى النور قريبا مؤكدين أن هذا الدعم ليس غريبا على مجتمع دولة الإمارات المساهمين دوما في دعم المشروعات الإنسانية وتمويل مشروعات الوقف إيمانا منهم بدور الوقف في تنمية المجتمع والنهوض به.
مشاركة :