نشرت صحيفة "ديلي ميل" دراسة جديدة تكشف الخلايا التى يلتصق بها فيروس كورونا، وينتشر بنسبة كبيرة قد تصل إلى 700 مرة في بطانة الجزء العلوي من الأنف، مقارنة ببقية أعضاء الجسم، والقصبة الهوائية.وتلعب هذه الخلايا الداعمة دورا حيويا في وظيفة خلايا استشعار الرائحة وتطورها، وقد تتضرر عندما يهاجمها العامل الممرض،وقال فريق البحث أن النتائج قد تؤدي إلى أدوية أو علاجات أخرى تستهدف هذه الخلايا، حتى يتم تطوير لقاح.وقال الدكتور أندرو لين، أستاذ طب الأذن والأنف والحنجرة في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، والمعد الرئيسي للدراسة: أن فقدان حاسة الشم والتذوق، يرتبط بـ فيروس كورونا، بشكل عام في غياب أعراض الأنف الأخرى، ما يؤدي إلى توجيه علاجات حديثة.وفي الدراسة، التي نشرت في المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، نظر الفريق في عينات أنسجة أنف من 19 رجلا وامرأة بالغين مصابين بالتهاب الجيوب المزمن، وهو التهاب في أنسجة الأنف، وفحصوا عينات القصبة الهوائية لـ 7 أشخاص، وقورنت هذه العينات بأربعة أشخاص خضعوا لعمليات جراحية في الأنف، لأسباب أخرى غير التهاب الجيوب الأنفية.اقرأ ايضًا | خبراء يكشفون عن أفضل نظام غذائي يحارب كوروناودرس الباحثون على وجه التحديد مستقبل الإنزيم 2 المحول للأنجيوتنسين (ACE2)، وهو المستقبل الذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا البشرية وإصابتها بشكل شديد.ووجد الباحثون مستويات عالية من إنزيم ACE2 بين الخلايا الأنفية في منطقة تسمى الظهارة العصبية الشمية، حيث توجد الخلايا العصبية المستشعرة للرائحة.ويوجد لدى الخلايا في الظهارة العصبية الشمية ما بين 200 و700 مرة مستقبلات ACE2 أكثر، مقارنة بالعينات الأخرى من الأنف والقصبة الهوائية.واضتف الباحثون إن النتائج يمكن أن تؤدي إلى تطوير أدوية، أو حتى كريم موضعي، لوضعه داخل فتحات الأنف التي تستهدف هذه الخلايا وتمنع انتقال العدوى.ونظرا لأن خلايا استشعار الرائحة تحتوي على أعلى مستويات ACE2، أستنتج الفريق أن هذا هو السبب في أن بعض مرضى فيروس كورونا يفقدون حاسة الشم.
مشاركة :