من المعروف أن الكثير من الخواتم الفضية والمعادن الرخيصة يمكن أن تؤدي إلى حدوث اخضرار في الإصبع؛ ما يتسبب في تشوه منظر الإصبع مع أو بدون الخاتم. وأشارت دراسة علمية نشرتها صحيفة “مترو” البريطانية إلى أنه على عكس الاعتقاد السائد فإن الخواتم الفضية التي تترك مثل هذا الأثر لا يعني أنها زائفة؛ لأن الاخضرار ينجم عادة عندما يتفاعل جلد الإنسان مع المعدن الملاصق له أو عندما يختلط المعدن مع تعرق الشخص أو بعض أنواع الكريمات التي يستخدمها؛ ما يؤدي إلى تأكسد المعدن. وأوضحت الدراسة أن هناك سببا آخر لهذه الظاهرة وهو عدم نقع الخاتم بطريقة صحيحة لتنظيفه ومنع تأكسد النحاس المخلوط مع الفضة في الخاتم. ووفقا للدراسة هناك عدة طرق لمنع التأكسد واخضرار الإصبع أولهما نقع الخاتم بطريقة صحيحة من قبل الشخص الذي يملك الخاتم. وقالت الدراسة:”إذا كنت تملكين خاتما فضيا فيمكنك إعداد محلول النقع بنفسك لمنع تأكسد المعدن نظرا لأن الفضة النقية يدخل في صناعتها النحاس؛ ما يعني أنها تتأكسد بسرعة في حال عدم التعامل بطريقة صحيحة مع عملية النقع لتنظيف الخاتم وهو ما يفسر حدوث أثار اخضرار على الإصبع وإن كان الخاتم مصنوعا من الفضة النقية.” ولفتت الدراسة إلى أن بإمكان الشخص إعداد محلول النقع بنفسه بمزج الماء مع مادة الأمونيا التي يمكن شراؤها من المحلات التجارية؛ ما يمنع التأكسد وبالتالي اخضرار الإصبع، منبٌهة إلى ضرورة التعامل بحذر شديد مع هذا المسحوق؛ لأنه قد يسبب أضرارا للأنف والعين والجهاز التنفسي وتهيج الحلق. وبالنسبة للطريقة الأخرى فهي طلاء الخاتم سواء أكان من الفضة أو معدن رخيص بطلاء الأظافر الشفاف الذي يزول تماما عن الخاتم بمرور الوقت؛ ما يعني أنه بالإمكان طلاء الخاتم من حين إلى آخر وفقا للدراسة التي أكدت أن تلك الطريقة لا تعمل مع الساعات والأساور وأطواق الرقبة. وتابعت الدراسة أن هناك طريقة ثالثة وهي استعمال مادة “البوليمر” داخل الخاتم؛ ما يشكل حاجزا لمنع تفاعل الجلد مع الخاتم وبالتالي اخضرار الإصبع؛ مشيرة إلى أن هناك خيارات عديدة لاستعمال تلك الطريقة يمكن العثور عليها على محرك غوغل. وخلصت للقول:”بالنهاية إذا كنت تستعملين كريمات لليد أو كريم للوقاية من أشعة الشمس أو مطهر لليدين فعليك عدم وضع الخاتم في إصبعك إلا بعد إزالة هذه المواد عن يديك.”