أعلنت أنقرة الثلاثاء استعدادها للتحاور مع أثينا من دون شروط مسبقة، في شأن خلافهما حول التنقيب عن المحروقات في شرق البحر المتوسط. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، إن تركيا مستعدة لحوار من دون شروط مسبقة من أجل تقاسم عادل للثروات، وتدارك قائلا: "لكن الأمر غير ممكن إذا فرضت اليونان شروطا مسبقة". وتقوم ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي بوساطة، لتهدئة التوتر بين اليونان وتركيا، اللتين يجري كل منهما أعمال تنقيب أحادية عن المحروقات في شرق المتوسط تسببت بأزمة إقليمية. وتزامنت زيارة وزير الخارجية الألماني أولا لأثينا ثم لأنقرة الثلاثاء، مع تدريبات عسكرية للبلدين في المتوسط. وأكد ماس أن الوضع بين تركيا واليونان بلغ مرحلة "دقيقة جدا"، وإنه لا أحد يريد حل هذا الخلاف بالسبل العسكرية، وإنه هناك إرادة حوار لدى الجانبين. ودعا ماس تركيا واليونان الحليفين في منظمة حلف شمال الأطلسي إلى خفض التوتر العسكري في شرق المتوسط، منبها من أن أية شرارة مهما كانت صغيرة، فإنها يمكن أن تؤدي إلى كارثة.وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو مع نظيره الألماني هايكو ماس خلال مؤتمر صحفي في أنقرة - 2020/08/25فاتح أقطاس/أ ب من جهته، أشاد تشاوش أوغلو بجهود ألمانيا، موضحا أنه بناء على طلب برلين، علقت أنقرة مؤقتا في تموز/يوليو أنشطة التنقيب، في مبادرة للتمهيد لحوار، لكن توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، أظهر أن أثينا "غير صادقة" وفق تعبير الوزير التركي، الذي دعاها إلى التخلي عن ذلك الموقف. وقال أوغلو إن اليونان لن تستطيع الحصول على شيء عبر دعم الإتحاد الأوروبي، ملوحا بأن تركيا مستعدة للقيام بكل ما هو ضروري، من دون تردد.وساطة ألمانية لتخفيف التوتر بين اليونان وتركيا شرق المتوسطتصاعد التوتر شرق المتوسط مع إعلان تركيا واليونان عن تدريبات عسكرية وألمانيا تتوسط لحل الأزمةاليونان والإمارات تجريان تدريباً عسكرياً مشتركاً