رحلت سيدة المسرح المغربي ثريا جبران، تاركة الركح حزينًا، وهو الذي اعتاد على حضورها لأكثر من خمسين عامًا، تجسد البطولة في مسرحيات مغربية وعربية، فاستحقت مكانة خاصة في تاريخ أبو الفنون بالمغرب وشهرة في الوطن العربي.وفي مسيرتها انتقلت ثريا جبران من خشبة المسرح إلى كرسي الثقافة، لتصبح أول فنانة عربية تتقلد منصب وزيرة.وقد رحلت فقيدة المسرح المغربي، عن عمر ناهز الثامنة والستين عامًا، بعد صراع مع المرض حسب بلاغ التأبين الصادر عن النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية. اعتلت ثريا جبران خشبة المسرح، باكرا، حين كانت في سن العاشرة، وبعد سنوات من التدرج في مسرح الهواة، المدرسة التي انجبت أبرز الوجوه المسرحية المغربية، سيصل صيت براعة جبران إلى رائد المسرح المغربي آنذاك، العربي بنمبارك الذي أخرجها من دائرة الهواة إلى بحر الاحتراف. ومن هنا سينطلق مسار الشابة التي غيرت اسمها من السعدية قريطيف إلى ثريا جبران، وهو الاسم الذي ستشتهر به لدى جمهورها على مدى عقود.
مشاركة :