«مدينة الحب».. رواية مكتوبة بحروف الهوى

  • 8/26/2020
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: أوميد عبدالكريم إبراهيم يُطلُّ الكاتب أحمد آل حمدان في روايته «مدينة الحب لا يسكنها العقلاء»؛ الصادرة لأول مرة عن مركز الأدب العربي للنشر 2017، على قرائه من نافذة الحب الذي لطالما وقفت الكلمات والحروف عاجزة عن التعبير عن المشاعر المصاحبة له. تلك المشاعر التي تجعل الأفئدة في حالة خفقان أبدي، والروح في أبهى حللها، والنفس منطلقة صوب الحياة والأمل، وفي الوقت ذاته يُسلط الكاتب الضوء على مرارة فقدان الأحبة، والمعاناة التي يقاسيها كل من غاب عنه وليفه.تحكي الرواية في إطار رومانسي، وبلغة مبسطة ومستساغة؛ قصة شاب فرّقت الأقدار بينه، وبين حبيبته، ولم يعد هناك أي سبيل للوصول إليها من جديد، ومن ثم تبدأ مشاعر الشوق واللوعة تفتك بقلب العاشق المشتاق مع مرور الوقت، ويتذكر الجفاء الذي كان يتعامل به مع حبيبته في الماضي، ما يدفعه إلى البدء بتأليف كتاب، ويضع صورته على غلافه؛ لكي يوصل من خلاله رسالة إلى محبوبته، ويعبّر فيه أسفه وندمه على كل ما جرى، وعلى كل ما تسبب بافتراق الأحبة.كان من البديهي أن تدغدغ الرواية مشاعر القراء بمختلف فئاتهم ومشاربهم، فمن ذا الذي لم يعش قصة حب؟، ومن منا لا يتأثر بقصص وروايات الحب والهيام، وها هي إحدى القارئات تصف الرواية بالقول: إن «أسلوبها مختلف وغريب عن نمط الروايات، وقد استهواني هذا الأسلوب؛ كما أن فكرة الكتاب جميلة وجديدة وغير مكررة، وعندما تفتح الصفحة الأولى من هذا الكتاب؛ فلن تستطيع التوقف؛ لأنها ستجرُّك حتى تصل إلى آخر صفحة».وتقول قارئة إنها «أحسَّت بصدق مشاعر الكاتب، ما دفعها لإنهاء الرواية في جلسة واحدة»، وتضيف: «لقد لفت انتباهي سبب اختيار الكاتب لصورته الشخصية لتكون غلافاً للكتاب، لجذب فتاته التي يكتب عنها، ولها في هذا الكتاب؛ فهي لا تقرأ، ولا تحب القراءة؛ لعلها تتناول الكتاب، وتبدأ بقراءة ما لم تجرؤ على قوله عندما ترى صورة الغلاف».وتبدي قارئة أخرى تأثرها بالرواية، فتقول: «شعرت بأنني أتطفل على الكاتب وحبيبته. إنه كتاب مجبول بالإحساس والعاطفة، وفيه الكثير من الحب والشوق، وهو أشبه بهوس جميل، ورغم بساطة التعابير إلا أنها حقيقية، وهذا أجمل ما فيه»، وهو ما تذهب إليه قارئة أخرى؛ إذ تقول: إنها «رواية أشبه بالخواطر، وهذا ما أعجبني فيها، وهي تحتوي على مشاعر حُب جميلة يصفها الكاتب؛ إنها مناسبة لكل الرومانسيين، وتستحق القراءة مرة ثانية».وتصف إحدى القارئات مشاعرها بعد قراءة الرواية قائلة: «هناك شخص حين ننتهي من حبه لا نشعر بأنه كان يوماً هنا، وهناك شخص حين ننتهي من حبه نتعب قليلاً حتى يتسنى لنا نسيانه، وهناك من ننتهي من حبه ولا يمكننا نسيانه إلا ببديل يساعدنا على النسيان، وهناك شخص حين ننتهي من حبه.. ننتهي معه. أيُّ جنون هذا يا مدينة الحب؟»، وعلى المنوال نفسه تقول قارئة أخرى إن «أسلوب الكتابة شعريّ، وبسيط، ومميز، وأكثر ما أعجبني هو أن المؤلف دخل إلى لبِّ الموضوع من دون إطالة، وبعيداً عن المقدمات الطويلة. إنه أسلوب ساحر للغاية يدفع القارئ لإنهاء الكتاب في جلسة واحدة».

مشاركة :