حمدوك يبحث مع بومبيو دعم واشنطن للعملية الانتقالية في السودان

  • 8/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم: عماد حسن قال رئيس الوزراء السوداني،عبدالله حمدوك، إنه أجرى محادثات شفافة مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الخرطوم، أمس الثلاثاء، حول دعم الحكومة المدنية، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فيما أكد رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد أن علاقة بلاده بالخرطوم استراتيجية،وأن حل أزمة سد النهضة ومشاكل الحدود يتم عبر الحوار ودياً.وقال بيان رسمي إن حمدوك ناقش مع بومبيو بعد وصوله الخرطوم في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي منذ 24 عاماً،الأوضاع في السودان ومسار العملية الانتقالية والعلاقات الثنائية بين البلدين، ومساعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. واشنطن تدعم العملية الانتقالية ووفقاً للبيان، فقد أكد بومبيو دعم الإدارة الأمريكية للعملية الانتقالية في السودان، كما أكد دعمهم لعملية السلام وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور وبقية المناطق المتأثرة بالنزاع، كما أبدى اهتماماً بإجراءات حماية المدنيين في دارفور في المرحلة القادمة.ومن جانبه أكد حمدوك لوزير الخارجية الأمريكي أن الحكومة السودانية تولي موضوع حماية المدنيين في دارفور اهتماماً كبيراً، وقدم شرحاً لعملية إنشاء الآلية الأمنية لحماية المدنيين في دارفور.وحول الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أوضح حمدوك لبومبيو أن المرحلة الانتقالية يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وصولاً لقيام انتخابات حرة، مشيراً إلى أن الحكومة الانتقالية لا تملك تفويضاً يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي.ودعا حمدوك الإدارة الأمريكية لضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل.وانخرط بومبيو في مباحثات مكثفة مع حمدوك وأعقب ذلك لقاء مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة.وقالت الخارجية الأمريكية،إن بومبيو بحث مع البرهان التعميق المستمر للعلاقات الثنائية بين إسرائيل والسودان. أهمية الحوار مع أمريكا وكان المجلس المركزي لقوى التغيير أكد أهمية مواصلة الحوار مع واشنطن حول العلاقات المشتركة، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات التي تحرم السودان من استحقاقاته الدولية، وجدد المجلس المركزي الموقف من قضية التطبيع مع إسرائيل باعتبارها ليست من قضايا الفترة الانتقالية المحكومة بالوثيقة الدستورية.في جانب آخر،أكد حمدوك،أن سد النهضة مشروع واعد للسودان ومصر وأثيوبيا. وشدد بيان سوداني أثيوبي مشترك على ضرورة التوصل إلى اتفاق مرضٍ بشأن السد، وأكد الجانبان دعمهما للوساطة الإفريقية في مفاوضات سد النهضة.والتقى حمدوك رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في الخرطوم أمس، وأشاد بدور أثيوبيا خلال الأزمة التي مرت بها بلاده عقب الثورة وقال : « أثيوبيا كان لها دور بارز في تكوين المجلس الانتقالي لبلادنا». من جانبه،قال آبي أحمد، إنه وجه دعوة لرئيس الوزراء لزيارة أثيوبيا وسد النهضة خلال الشهر القادم، وأكد عمق واستراتيجية العلاقات التي تربط بلاده بالسودان.وأضاف،خلال مباحثات مشتركة عقدها مع نظيره السوداني في الخرطوم، إن مصير البلدين متشابك ومتأصل، والعلاقات بينهما تاريخية واستراتيجية طويلة الأمد، وأوضح أن الأثيوبيين والسودانيين شعب واحد تربطه علاقات تاريخ ومصير مشترك،وأشار إلى أن أي قضايا بما فيها سد النهضة والحدود يمكن معالجتها ودياً من خلال المناقشات المستمرة بين البلدين.

مشاركة :