الحراك الليبي يمهل حكومة «الوفاق» 24 ساعة لإعلان استقالتها

  • 8/26/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لليوم الثالث على التوالي، تواصلت أمس الثلاثاء، التظاهرات ضد حكومة الوفاق الليبية المنددة بالأوضاع المعيشية في العاصمة طرابلس، وغياب الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء، وغيرها، وأمهلت الحركة الاحتجاجية، حكومة فايز السراج 24 ساعة لإعلان استقالتها، ولوحت بالقيام بعصيان مدني، فيما دعا الاتحاد الأوروبي، الأطراف الليبية، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الكامل، والدخول في مفاوضات لإنهاء حالة الحرب المستمرة منذ سنوات، في حين أفادت عائلات ليبية، أمس، باختفاء أبنائها خلال مسيرات الأحد والاثنين.وتوجه المحتجون إلى مقر رئاسة حكومة الوفاق غير أن أنصار السراج أجبروهم على مغادرة ساحة الشهداء وسط طرابلس.وأفاد شهود عيان بأن مليشيات الوفاق أطلقت النار في محيط ساحة الشهداء .ويطالب المحتجون برحيل حكومة الوفاق ومحاربة الفساد بالبلاد.وعلى الرغم من وعود السراج بإجراء تعديلات وزارية وصفها ب«المهمة» واتهامه «مندسين» بتخريب مطالب التظاهرات، يصر منظمو الحراك على الاستمرار في الخروج حتى تحقيق مطالبهم، داعين جميع المدن الليبية إلى الخروج معهم لتوحيد الصوت ضد ما يحصل في البلاد. «الميليشيات» تخلط الأوراق إلى ذلك طلبت عملية «بركان الغضب» التابعة للوفاق من منتسبيها الخروج في ميدان الشهداء، أمس، للمطالبة بخروج المرتزقة الروس و«الجنجويد»، بحسب وصفهم، من الموانئ النفطية، وتهدف هذه الخطوة إلى خلط الأوراق وتخريب التظاهرات.كما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق على «فيسبوك»، أن السراج، التقى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نعمان الشيخ، وبحثا الخطوات التي اتخذت بشأن وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد.وأكد السراج مجدداً، ضرورة فتح جميع ملفات الفساد المتعلقة بإهدار المال العام.من جانبها، أمهلت الحركة الاحتجاجية حكومة السراج 24 ساعة لإعلان استقالتها، ولوحت بالقيام بعصيان مدني. واعتبرت الحركة الاحتجاجية أن إعلان استقالة حكومة الوفاق سيشكل «احتراماً للشعب»، وهددت بأنها ستدخل في اعتصام مدني إذا لم ترحل الحكومة، كما طالب الحراك داخلية الوفاق بالإفراج عن المعتقلين.وكانت الميليشيات الموالية للوفاق ، شنت حملة اعتقالات في صفوف الناشطين، على خلفية التظاهرات المستمرة لأيام عدة.وأطلق عدد من النشطاء دعوات للدخول في حالة عصيان تام داخل طرابلس، غير أن الميليشيات، ردت بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي.كما قامت السلطات في طرابلس وفق ناشطين بقطع الكهرباء والإنترنت عن مناطق وسط المدينة، فيما شنت الميليشيات حملة دهم واعتقالات ضد عشرات النشطاء.وفي مدينة العجيلات غربي ليبيا، خرجت تظاهرات رافضة لمضمون خطاب السراج.أما في مدينة مصراتة، شرقي العاصمة، فندد المتظاهرون بحكومة السراج وطالبوا بمحاسبة الفاسدين.وفي الأثناء، تستمر التظاهرات في مدينة الزاوية منذ أيام؛ حيث قام المحتجون بإضرام النار في مقرات تابعة للحكومة ورددوا شعارات مناهضة لجماعة «الإخوان». اختفاء ناشطين في العاصمة إلى ذلك، أفادت عائلات ليبية، أمس ، باختفاء أبنائها خلال مسيرات الأحد والاثنين، فقد أعلنت عائلة الشاب عمر قدمور، أمس، أنها فقدت الاتصال به، بعد مشاركته في تظاهرات الاثنين .وطالب شقيق عمر، الأجهزة الأمنية التابعة للوفاق بالكشف عن مصير شقيقه، موضحاً أن آخر اتصال معه كان إثر مغادرته برفقة 2 من المتظاهرين، الاحتجاجات للعودة إلى المنزل، لكنه لم يصل قط. «الأعلى للقبائل» يدين في أثناء ذلك، أعرب المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، عن إدانته واستنكاره الشديد للاعتداء على المتظاهرين السلميين بالمنطقة الغربية.وقال المجلس، في بيان أصدره: «كالعادة يخرج السراج ووزير خارجيته بخطاب إعلامي ترويجي يعترفون فيه بمشروعية التظاهرات ويتوعدون بمحاسبة المعتدين على التظاهرات، واتهام مجموعات إجرامية مندسة بصنع الفوضى وقتل المتظاهرين وإصابتهم وافتعال الصدامات مع الأجهزة الأمنية»، لافتاً إلى أن المجلس يؤكد أن هذه التصريحات الصادرة عن هذه الحكومة تعطي الضوء الأخضر لقاتلي أبناء الشعب الليبي لمواصلة تحكمهم في البلاد واستهداف التظاهرات والاحتجاجات السلمية بالقوة المفرطة لقمع مطالبهم المشروعة. (وكالات)

مشاركة :