الخرطوم (رويترز) - قال رئيس وزراء إثيوبيا والقيادة السودانية يوم الثلاثاء إنهما سيبذلان كل جهد ممكن للوصول إلى اتفاق بشأن سد ضخم لتوليد الطاقة الكهربائية على النيل الأزرق تسبب في خلاف كبير بين أديس ابابا والقاهرة على إمدادات المياه. وأخفقت إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل لاتفاق بشأن تشغيل سد النهضة الإثيوبي قبل بدء ملء الخزان خلف السد في يوليو تموز. لكن الدول الثلاث عادت للمحادثات بوساطة الاتحاد الأفريقي. وزار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم الثلاثاء الخرطوم يرافقه وفد رفيع المستوى للقاء المسؤولين السودانيين الذين أدوا دورا بارزا في المفاوضات مع الدولتين المجاورتين. وجاء في بيان مشترك عن إثيوبيا والسودان ”شدد الجانبان على بذل كل جهد ممكن للوصول لنهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بما يقود لصيغة يكون الجميع رابحون معها وتجعل من سد النهضة أداة للتكامل الإقليمي بين الدول المُشاطئة“. وأضاف البيان أن الجانبين يعربان عن تقديرهما للوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتزامهما بها، واعتبرا هذه الوساطة ”تجسيدا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية“. وتعثرت المفاوضات بشأن السد سابقا بسبب طلب مصر والسودان بأن يكون أي اتفاق ملزم قانونيا، وآلية حل النزاعات بالمستقبل، وكيفية إدارة السد أثناء فترات شح الأمطار أو الجفاف. وتقول مصر إنها تعتمد على نهر النيل في أكثر من 90 بالمئة من الحصول على إمداداتها من المياه العذبة وتخشى أن يكون للسد تأثير مدمر على اقتصادها.
مشاركة :