الشارقة: ممدوح صوان قال سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة مجموعة «بيئة»، إنه سيتم إطلاق أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات في الشارقة، والتي ستعالج النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، وتوفير الطاقة البديلة للشبكة، مشيراً إلى أن العمل يسير وفقاً للجدول الزمني المحدد لافتتاح المقر الرئيسي لشركة بيئة بنهاية 2020، والذي سيرسي معياراً جديداً للمباني المستدامة؛ حيث يمثل رؤية «بيئة» التي تنطوي على ركيزتي الاستدامة والتحول الرقمي.وقال العويس ل «الخليج»، إن محطة تحويل النفايات إلى طاقة ستعالج أكثر من 300 ألف طن من النفايات الصلبة البلدية سنوياً، تنتج نحو 30 ميجاواط من الكهرباء، والتي من شأنها تلبية احتياجات ما يصل إلى 28 ألف منزل، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنحو 450 ألف طن سنوياً، بالإضافة إلى جعل الشارقة أول مدينة خالية تماماً من النفايات في المنطقة بحلول 2021، وذلك من خلال شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى الطاقة، مشروعنا المشترك مع «مصدر». وأضاف العويس أن هذه المبادرات تجسد أهداف رؤية الإمارات 2021، وأجندة الإمارات المستدامة 2030، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة من 25% إلى 50% بحلول عام 2050، وتقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنحو 70%.أوضح العويس أن نموذج دولة الإمارات منحها ريادة عالمية في الاستثمارات الحكيمة طويلة الأجل في البنية التحتية المستدامة أو المتجددة للطاقة، فعلى سبيل المثال، تعد محطة «شمس 1» في أبوظبي أكبر محطة للطاقة الشمسية المدمجة في العالم، وفي العام الماضي، تم أيضاً تشغيل أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في موقع واحد في العالم، مشروع سويحان المستقل للطاقة بقدرة 1.17 جيجاواط، وعلاوة على ذلك، يعد مجمع «محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» في دبي أكبر مشروع للطاقة المتجددة في العالم في موقع واحد.ولتعزيز مزيج الطاقة النظيفة في الدولة، من المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول من مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة في محطة «براكة»، أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، في وقت لاحق من هذا العام، فيما ستوفر محطة توليد الكهرباء بتقنية الطاقة الكهرومائية في حتا 250 ميجا واط من الكهرباء عند اكتمالها في العام 2024. التعقيم الوطني وأوضح العويس، أنه وخلال البرنامج الوطني للتعقيم، وبالتعاون مع بلدية مدينة الشارقة وشرطة الشارقة، ساهمت شركة «بيئة» في نجاح البرنامج في الإمارة، من خلال تعقيم وتطهير شوارع الإمارة والمرافق العامة؛ حيث استخدمت «بيئة» مئات العمال والمركبات المجهزة ببخاخات عالية الضغط للمرة الأولى في عملية التعقيم الفعالة، وعلى مدى 3 أشهر حشدت «بيئة» أكثر من 100 مركبة عاملة، بإجمالي أكثر من 123 ألف ساعة عمل، ونشرت مئات العمال؛ لتتمكن من تعقيم أكثر من 47 ألف كيلومتر من الطرق، واستخدمت في هذه العمليات 222 ألف لتر من المطهرات. كما تميزت عمليات تعقيم الإمارة باستخدام شركة «بيئة» لأحدث الوسائل المستدامة والصديقة للبيئة، التي غطت انبعاثات آلياتها المستخدمة لتعقيم الهواء والأسطح مسافة تتراوح بين 40 إلى 50 متراً.ومن جانب تعزيز مستويات النظافة والتعقيم في عملياتها، قامت الشركة بتطهير جميع المعدات والمرافق والمنشآت، وأطلقت توجيهات للعمال بضرورة اتباع أفضل ممارسات الصحة والنظافة، ومن أجل حماية عملائها، أطلقت عمليات تطهير وتعقيم يومية لجميع حاويات النفايات العامة والحاويات المخصصة لإعادة التدوير في المناطق السكنية والمرافق العامة كالملاعب والمقاعد وغيرها.وقال العويس: قامت «بيئة» بتطهير الأجزاء الخارجية والداخلية لمركبات جمع النفايات وتنظيف الشوارع بعد كل مناوبة، وقد زودت جميع هذه المركبات بمعقمات اليدين، بالإضافة إلى تدريبات إضافية لازمة لعمالها حول أهم ممارسات النظافة والتعقيم. التطهير والتعقيم ولتلبية الطلب المتزايد على خدمات التطهير والتعقيم الاحترافية، أطلقت شركة «بيئة» خدمة تعقيم متخصصة للجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الكبرى. كذلك لدى الشركة فريق متخصص يستخدم مواد تعقيم معتمدة من الحكومة ومعدات تنظيف متطورة.واتخذت الشركة خلال الأزمة حملةً من التدابير الوقائية في مقرات سكن العمال، وقدمت كافة التوجيهات والتدريبات اللازمة للعمال حول أفضل ممارسات الصحة والنظافة. ومنذ بداية الأزمة، التزمت «بيئة» بإجراء الفحوصات الطبية للعمال، ومواصلة عمليات التنظيف والتطهير اليومية في مساكنهم.وأعدت الشركة مراكز خاصة للحجر الصحي وغرف عزل للعمال الذين تظهر عليهم علامات أو أعراض المرض أو أولئك العائدين من السفر، مع تجهيزها بكافة وسائل الراحة والترفيه، وشبكة اتصال «واي فاي»، وأجهزة تلفاز وأجهزة لوحية. كذلك، خفّضت «بيئة» عدد العمال الذين يتشاركون الغرفة الواحدة من ستة إلى أربعة أشخاص. وقلصت العدد في حافلة النقل للحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي وترك المسافة الآمنة بين العمال. الاقتصاد الدائري وأشار العويس إلى أن رؤية «بيئة» تنطوي على دعم هذه الأهداف بشكل كامل، فعمل الشركة يعتمد على نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويرتكز على الاستدامة والتحول الرقمي؛ إذ نؤمن أن التحول الرقمي هو السبيل لإطلاق العنان لكامل إمكانات الاستدامة.فمن خلال قسم الاستشارات والأبحاث والابتكار، نقود الأبحاث في المجال البيئي، ونستكشف أيضاً اتجاهات الاستدامة مع مزود خدمات النقل المستدام «أيون»، ومشروعنا الرقمي «إيفوتك»، الذي يقدم حلولاً مدفوعة بالقيمة في القطاعين العام والخاص، ونعمل على توسيع نطاق هذه الرؤية، من خلال الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخراً؛ لتقديم حلولنا المتقدمة لإدارة النفايات إلى العاصمة الإدارية الجديدة لمصر والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ونحن سعداء بتعاوننا مع كلا البلدين، في ظل رؤية مشتركة للتنمية المستدامة. التفكير في طرق جديدة انطلاقاً من رؤية الإمارات، تدرك «بيئة» قيمة التفكير في طرق جديدة لتعزيز سلامة المجتمعات ونظافتها وسعادتها، وبما يعود بالفائدة على الجميع. كما ندعم التوجه الإقليمي والعالمي المتنامي للاستثمار في البنية التحتية، والأفكار التي من شأنها إنعاش الاقتصاد، وخلق مزيد من فرص العمل، وضمان خلق مستقبل مشرق للأجيال المقبلة.