دبي: «الخليج» يتوقع خبراء الصناعة نمو قطاع كيماويات البناء في الشرق الأوسط، وذلك بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 5.5% تقريباً بحلول عام 2024، مما يعني التخلّص من آثار جائحة فيروس كورونا التي هددت بشل حركة معظم الصناعات والقطاعات.ووفقاً لما ذكره خبراء الصناعة؛ سيُعزَى هذا النمو إلى حد كبير إلى الطلب واسع النطاق جرّاء الزيادة في مشاريع البنية التحتية في قطاعات التشييد والبناء والرعاية الصحية.وفقاً لمجموعة المكرّم؛ فإن النمو الاستراتيجي لسوق كيماويات البناء في منطقة مجلس التعاون الخليجي ستقوده كل من الإمارات والسعودية، حيث من المتوقع أن يظل هذان السوقان الرائدان بمثابة وجهة الجذب في مجال قطاع البناء والتشييد خلال الفترة من 2019 إلى 2024.يأتي هذا النمو في ظل مجموعة من المشاريع الأيقونية الجارية مثل إكسبو 2020 دبي.وقال صفدار بادامي، المدير التنفيذي لمجموعة المكرّم: على الرغم من الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا، بقي سوق كيماويات البناء مرناً ومن المتوقع أن يستمر في أدائه الجيد على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة. على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط سوق مجزأة في الأغلب، إلا أنها حريصة أيضاً على الحفاظ على معايير عالية الجودة. وهذا جزء من السبب الذي يجعل سمعة العلامة التجارية وجودتها وتكلفتها وولاء العملاء لها من العوامل التي تلعب دوراً حاسماً لمجموعة المكرّم وعلامتيها التجاريتين «دولفين» و«هاي ستيك» في سعيها نحو زيادة حصتها في السوق. وبحلول عام 2024، تعتزم مجموعة المكرم أن تكون قد أمّنت مكانتها القيادية في قطاع كيماويات البناء على مستوى العالم من خلال منتجها الرائد - دولفين. تخطط المجموعة لتشكيل شراكات استراتيجية للبيع بالتجزئة في المنطقة، في محاولة منها لبناء قطاعها المتخصص في العناية بالسيارات.تُركّز المجموعة في الوقت الراهن على سوق الشرق الأوسط؛ حيث تتوقع الشركة نمواً نسبته 50% في إجمالي إيراداتها من كيماويات البناء بحلول عام 2025.وفي ظل توقع نمو هوامش قطاع الصناعات التحويلية في دولة الإمارات بمقدار 130 مليون دولار في عام 2020؛ أي ما يمثل نمواً بنسبة 5%، فإن المجموعة تخطط أيضاً لتوسيع طاقتها الإنتاجية بمقدار 15% بحلول عام 2022.ولتحقيق هذا الهدف، تُنشئ مجموعة المكرم مصنعاً جديداً للصناعات التحويلية في أم القيوين، كما تعزز من قدرات مصنعها في الشارقة بأحدث الآلات، فضلاً عن تحسين إنتاج دهانات الرش والعناية بالسيارات ونمو هذا القطاع بنسبة 5%. نموٌّ في الأعداد كما نمت قيمة صناعة كيماويات البناء، وفي هذا مؤشر قوي على أن الطلب قد ارتفع باطّراد، وذلك على خلفية اتجاهات البناء الناشئة، بالإضافة إلى تطور المعايير والمبادئ التوجيهية والتنظيمية.بحلول نوفمبر 2017، تجاوزت القيمة الإجمالية للمشاريع الإنشائية النشطة في دولة الإمارات وحدها 18.2 مليار دولار (حوالي 3 تريليونات درهم)، وذلك يصل إلى أكثر من 30% من القيمة الإجمالية و52% من جميع أنشطة البناء في منطقة مجلس التعاون الخليجي ككل، وتفخر دولفين بأنها حققت أعلى مبيعات لها في المنطقة.كما بلغت القيمة الإجمالية للعقود الممنوحة في دولة الإمارات 31.6 مليار دولار في سبتمبر 2018، مقابل 28.6 مليار دولار في عام 2017. بينما بلغت القيمة الإجمالية لمشاريع البناء الرئيسية المرتبطة بالمعرض 156 مليار درهم (42.5 مليار دولار) بنهاية 31 مارس 2018؛ مدفوعة بأنشطة القطاعين العام والخاص، وذلك وفقاً لأحدث البيانات.
مشاركة :