الراي(ضوء):أحبطت بديهة الملحق المالي في المكتب الصحي الكويتي بباريس فيصل الزمانان، وحرصه على المال العام محاولة سطو وسرقة لـ100 ألف يورو من أموال المكتب الصحي انتهت بالقبض على الجاني دون تمكينه من هدفه. ووفقا لما ذكرته الإذاعة الفرنسية «RTL» انه «في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر الأربعاء، كان هناك شاب يبلغ من العمر 26 عاما في احدى ضواحي باريس في شارع اللورد بايرون، يراقب رجلين في سيارة فارهة اتضحا بعد ذلك انهما ديبلوماسيين كويتيين (الملحق الصحي وضابط أمن السفارة)». والمكان الذي كان ينتظر فيه اللص ضحيته، اتضح انه شارع يوجد به أحد أهم البنوك الفرنسية وهو موازٍ لشارع الشانزيليزيه في قلب العاصمة الفرنسية وفي المنطقة الديبلوماسية. وقال وزير الصحة الدكتور علي العبيدي إن «الملحق المالي في المكتب الصحي الكويتي في باريس فيصل الزمانان تعرض إلى محاولة سطو وسرقة فاشلة أمام المكتب، أثناء نقل الأموال من البنك إلى المكتب» مؤكدا سلامة الزمانان بعد المحاولة. وأوضح العبيدي أن «اللص استهدف الملحق الزمانان مستخدما (بخاخ رش) في محاولة لشل حركته وتمت في البداية سرقة الأموال التي تقدر بـ100 ألف يورو، لكن سرعة بديهة الملحق الزمانان وحرصه على المال العام دفعته إلى ملاحقة اللص واستعادة الأموال المسروقة حتى تمت محاصرة الجاني وإلقاء القبض عليه من قبل رجال الشرطة الفرنسيين». وأوضحت الإذاعة الفرنسية أنه «عندما خرج الديبلوماسي الكويتي من البنك، وحال جلوسه في السيارة الديبلوماسية الى جانب سائقه (ضابط الأمن) همّ اللص برش الديبلوماسي بالغاز المسيل للدموع وانتزع حقيبة مليئة بالمال ولاذ بالفرار». وأشارت إلى أن «الديبلوماسي وسائق السفارة قاما على إثر حادثة السرقة المباغتة بمطاردة اللص في الشارع، حيث تم القبض عليه سريعا في شارع واشنطن المقابل للشارع الذي وقعت فيه الحادثة». وذكرت أن «المطاردة التي استمرت بضع دقائق انتهت بتوقيف اللص بمساعدة ضابط شرطة خارج الخدمة». وفيما أوضح العبيدي أن «القانون الفرنسي لا يسمح بفتح حسابات بنكية هناك لغير المقيمين بصفة دائمة»، أفاد سفير الكويت لدى فرنسا علي السعيد في تصريح لـ«الراي» أن «عملية سحب المكتب الصحي للأموال تتم بشكل روتيني كل يومين تقريبا»، وقال «إن أكثر ما يهمنا هو معرفة كيف علم الفاعل بتوقيت إحضار الأموال؟». وذكرت مصادر صحية لـ «الراي» أن «المكتب الصحي يسحب الأموال بشكل مستمر لتأمين الدفعات المتوجبة لمرضى العلاج بالخارج ومتطلبات المستشفيات، والتي تتطلب دفعات نقدية». وبينت المصادر أن «المكتب الصحي يعمل على تطبيق نظام تحويل مخصصات المرضى إلى حسابات بنكية فرنسية بعد الاتفاق مع أحد البنوك المحلية، وهو النظام الذي بدأ العمل به في المكتب الصحي في لندن». من جانبها، أفادت سفارة الكويت لدى باريس أنه تمت «استعادة الأموال المسروقة من دون أي أضرار مادية أو جسدية»، مشيرة إلى أن «ملاحقة الجاني تزامنت مع مع مرور أحد رجال الأمن الذي بادر باعتقاله على الفور». ومن جانبه، ذكر وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي لـ «الراي» أن الوزارة «تحملت تكاليف علاج رجل الأمن»، مشيرا إلى أن الوزارة «تتابع عن كثب مجريات التحقيق». 0 | 0 | 0
مشاركة :