أصدرت شركة سَفِلز، للاستشارات العقارية أمس تقرير السوق الصناعية في دبي للنصف الأول من عام 2020. وقال سوابنيل بيلاي، مدير أبحاث الشرق الأوسط لدى سَفِلز: «سارعت الشركات بشكل مفاجئ إلى تعزيز حضورها عبر الإنترنت والاستثمار في تطوير سلاسل التوريد في مجال الخدمات اللوجستية والتخزين. ونتيجة لذلك، شهد الطلب على المساحات الصناعية ومساحات التخزين المميزة ارتفاعاً قوياً في دبي، مما أسهم في رفع مستويات النشاط المتراجعة المسجلة خلال الأشهر الـ12 الماضية». وأضاف بيلاي: «جاء الارتفاع في التعاملات نتيجة زيادة المستأجرين للمساحات التي يشغلونها، بهدف تعزيز قدرتهم على تخزين البضائع، فضلاً عن الشركات الراغبة بالاستثمار في مساحات التخزين والخدمات اللوجستية الخاصة بها، بهدف تعزيز مبيعاتها عبر الإنترنت». وبحسب سَفِلز، تركّز الطلب بشكل خاص في الأسواق الثانوية للمناطق الحرة في دبي، وكانت شركات التجارة الإلكترونية في طليعة المساهمين في استئجار المساحات الجديدة. وقامت دائرة التنمية الاقتصادية بإصدار 102 ترخيص جديد خلال أبريل 2020، مع الزخم الكبير الذي شهده قطاع التسوق عبر الإنترنت في الإمارات. وجاءت في المرتبة الثانية تراخيص الأطراف الثالثة الموردة للخدمات اللوجستية التي حاولت اغتنام الفرص التي يولدها النمو المتواصل لقطاع التجزئة عبر الإنترنت ومختلف القنوات الأخرى. كما كانت الشركات العاملة في قطاع الرعاية الصحية من المحفزات المهمة للطلب خلال النصف الأول من عام 2020، إذ لا يزال القطاع يشكل محفزاً اقتصادياً مهماً، وشهد في الآونة الأخيرة تسارع مستويات النشاط فيه في ظل انتشار جائحة (كوفيد19)، وخصوصاً مع سعي الشركات العاملة في قطاع الرعاية الصحية لتأمين مساحات تخزين وأراض صناعية لتنفيذ مشاريع مخصصة، وخصوصاً في منطقة مجمّع دبي للعلوم. كما شهدنا ارتفاعاً كبيراً في الاستفسارات حول منطقة دبي الجنوب، مع اقتراب إتمام أول مركز لتوصيل طلبات التجارة الإلكترونية، بمساحة تبلغ 355 ألف قدم مربعة تقريباً. وعلى صعيد عمليات التأجير، لم يسجل تقرير سَفِلز عروض تخفيضات للمستأجرين في قطاع مساحات التخزين، بل تمثلت معظم الحوافز في تأجيل دفعات الإيجار لمساعدة العملاء على إدارة تدفق السيولة. إضافة لذلك، سجّل التقرير زيادة الحوافز المقدمة من قبل الحكومة بهدف دعم قطاع الأعمال وتحسين السيولة المالية. ومن المتوقع أن يحافظ اهتمام الشاغلين بالمراكز المؤتمتة على مستويات متقدمة خلال المستقبل القريب والمبنية حسب الطلب والمزودة بالتقنيات المتطورة والتي يُمكن ضبط درجة الحرارة فيها. وتتوقع سَفِلز أن تحافظ الشركات العاملة بالتجارة الإلكترونية والصناعات الصيدلانية والأطراف الثالثة المزودة للخدمات اللوجستية على نشاطها ومساهمتها بتعزيز مستويات الطلب خلال النصف الثاني 2020. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App