وفاة 5 أشخاص وإصابة 9 في حادثة «وادي الجن»

  • 11/10/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قضى خمسة أشخاص، وأصيب تسعة آخرون صباح أمس، إثر تعرضهم لحادثة مرورية في منطقة الخليل بعد نقطة الضبط الأمني في المدينة المنورة، وتم نقل حالتين من طريق الإسعاف الجوي، فيما نقلت سيارات الإسعاف الحالات الأخرى إلى مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة. وأوضح المتحدث اﻹعلامي لهيئة الهلال اﻷحمر في منطقة المدينة المنورة محمود خياط أن عمليات الهلال اﻷحمر السعودي في المنطقة تلقت بلاغاً صباح أمس، يفيد بوقوع حادثة مرورية في الخليل بعد نقطة الضبط اﻷمني، وعلى الفور توجهت الفرق اﻹسعافية واﻹسعاف الجوي وفرقتان من الميدك إلى موقع الحادثة. وبين خياط أن اﻹسعاف الجوي وفرقتين من الميدك، إضافة إلى 11 فرقة إسعافية أرضية شاركوا في الحادثة التي نتج منها وفاة خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين صنفت بين الخطرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن اﻹسعاف الجوي نقل حالتين منها، وسبعة إصابات أخرى تم نقلها من طريق سيارات اﻹسعاف إلى مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة. وأشار إلى أن المدير العام للإدارة سعود محمد مشرف ومدير الشؤون الفنية سلطان العمودي تابعا الحادثة لحظة بلحظة. يذكر أن آلاف الحجاج، خصوصاً الحجاج الباكستنانيين والإندونيسيين يزورون تلك المنطقة المسماه بوادي الجن منذ عشرات السنين، فيما أكد مختصون وجود جاذبية في الموقع. من جهة أخرى، زادت حدة مطالبات سالكي طريق المدينة المنورة - المهد الزراعي بضرورة إنشاء مركز لأمن الطرق، وآخر للهلال الأحمر، ومركز للدفاع المدني في المنطقة، نظراً لكثرة وقوع الحوادث المرورية به التي حصدت عشرات الأوراح، وبخاصة في أنصاف الليالي، بيد أن هذه المطالبات لم تلقَ أي اهتمام. وشهد الطريق الزراعي الرابط بين المدينة والمهد حالات وفاة عدد من المعلمات اللاتي يضطررن إلى سلوك الطريق إثر تعرضهن لحوادث مرورية، إذ أكد عدد من المعلمات خلال حديثهن إلى الحياة وفاة أكثر من ست معلمات من زميلاتهن العام الماضي، إثر تعرضهن لحوادث انقلاب وتصادم على الطريق ذاته، مبينات أن الطريق يشهد في ساعات الفجر الأولى ازدحاماً كبيراً من السيارات، إضافة إلى قيادة بعض المعلمين والموظفين بالمحافظة القادمين من خارجها في وقت متأخر بسرعة عالية للحاق بدواماتهم في ظل ازدحام الطريق بالشاحنات. من جهته، قال المواطن مصلح بن ناهض إن الطريق يشهد حركة مرورية كثيفة، وبخاصة بعد ربط طريق المدينة - المهد الزراعي المؤدي إلى الطائف الذي يختصر مسافة تقدر بنحو 150 كيلو متراً، ما يدفع غالبية المسافرين إلى السفر من خلاله، مبيناً أن الطريق يحوى منعطفات خطرة تفتقر إلى وجود لوحات إرشادية أو حواجز خرسانية أو حديدية، ما يجعل الإبل السائبة تعترض طريق المسافرين في تلك المنعطفات بشكل مفاجئ، وتزيد من نسبة وقوع الحوادث، إضافة إلى افتقار الطريق إلى مركز أمن طرق، الأمر الذي يجعل المطالبة بتوفير المتطلبات اللازمة لتأمين الطريق وحماية الأرواح أمراً ضرورياً. بدوره، أوضح المواطن فرح الحربي أنه سبق أن طالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بتوفير المراكز اللازمة وأدوات السلامة على الطريق الزراعي، الذي يشهد حوادث مرورية يومية، إلا أن تلك المطالبات لم تلقَ أي اهتمام. ويقول أحد سكان قرية الحجرية ماجد بن دريميح إنه يعاني من الكثير من الطرق الزراعية التي تكثر بها الجمال السائبة التي تقف على الطرق من غير وجود أي وسيلة إنقاذ أو مساعدة، إضافة إلى عدم وجود شبكة اتصال، مضيفاً عند سلوك أي شخص ذلك الطريق فإنه يعتبر نفسه كأنه معزول عن العالم أجمع. صحيفة الحياة

مشاركة :