عن 68 عاماً، وبعد صراع مرير مع المرض، توفيت مساء أمس الأول بمدينة الدار البيضاء، الممثلة المسرحية ووزيرة الثقافة السابقة، ثريا جبران، التي تعتبر من أوائل السيدات ممن عملن في مجال المسرح والتمثيل في المغرب، ومثلت وأخرجت، رفقة رفيق حياتها المخرج والكاتب المسرحي عبد الواحد عزوزي، الكثير من المسرحيات المغربية الرائدة من بينها: «حكايات بلاحدود» و«نركبو الهبال» و«بوغابة» و«النمرود في هوليود» و«امرأة غاضبة» و«جنان الكرمة» و«خط الرجعة» و«العين والمطفية» و«عود الورد». كما ساهمت في تأسيس فرق مثل مسرحية مغربية من بينها «مسرح الشعب» و«مسرح الفرجة» و«مسرح الفنانين المتحدين». ومثلت في أعمال مسرحية للمخرج المسرحي المغربي الراحل الطيب الصديقي الذي شاركت معه في تشخيص مسرحية «سيدي عبد الرحمن المجدوب» و«أبو حيان التوحيدي» ضمن «فرقة الناس» المسرحية. كما حصلت الفنانة الراحلة على عديد من الجوائز والأوسمة من عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، من قبيل وسام الاستحقاق الوطني، ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب. وكان لها الدور الفعال في النهوض بالحركة الفنية والثقافية في المغرب، حين عينت وزيرة للثقافة، حيت سهرت على إنجاز وتحديث مشاريع ثقافية كبرى بمدينة الرباط. وقد وصف بيت الشعر في المغرب الفقيدة بـالعلامةً البارزة في تاريخ المسرح المغربي، فقد استطاعت بموهبتِها أن تحظى بمكانةٍ مُعتبرة داخل قلوب ووجدان المغاربة، من خلال الأدوار المسرحية التي جسّدتها ابتداءً من خطواتها الأولى في «المسرح البلدي» إلى جانب الرائد الطيب الصديقي، وصُولا إلى تأسيسها وإدارتها الناجحة لفرقة «مسرح اليوم».