الخرطوم- وصل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، السودان، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، لعقد لقاء مع القيادات السودانية حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في وقت تستمر الخلافات بين السودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، "كان في استقبال آبي أحمد، بمطار الخرطوم، نظيره السوداني، عبد الله حمدوك في زيارة تهدف إلى تقوية العلاقات ذات الجذور المتعددة بين السودان وإثيوبيا". فيما قالت وكالة الأنباء الإثيوبية، الثلاثاء، إن زيارة آبي أحمد للسودان تستغرق يوما واحدا في وقت تواصل فيه المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة. وتأتي زيارة آبي أحمد، بعد نحو 10 أيام من زيارة وفد مصري كبير برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، للسودان، والاتفاق على خطة موسعة للتعاون، ورفض المساس بحقوق البلدين في مشروع "سد النهضة" الإثيوبي. يشار إلى أن هناك خلافات بين اثيوبيا ومصر والسودان على خلفية ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي حيث ترفض الخرطوم والقاهرة إي إجراءات أحادية بشأن ذلك وترغبان في التوصل إلى اتفاق شامل في هذا الصدد. ورغم الرفض السوداني والمصري للخطوات الأحادية،أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي آبي احمد عن بدء ملء السد. ونقلت الوكالة عن السفير الإثيوبي الجديد لدى الخرطوم، يبلتال أميرو، القول إنه سيتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأشار السفير إلى أن الزيارة "تصب في اتجاه تعزيز العلاقات بين البلدين وتعضد العلاقات الثنائية وتعظم الأدوار المتبادلة بين البلدين والشعبين". وبخلاف ملف "سد النهضة"، الذي تجرى بشأنه مفاوضات حالية برعاية الاتحاد الإفريقي، هناك توترات أمنية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وإثيوبيا. وتقول تقارير سودانية، إن مليشيات إثيوبية تتغول على الأراضي السودانية، في منطقتي "الفشقة" الصغرى والكبرى على الحدود الشرقية للسودان، أسفرت مؤخرا عن مقتل وإصابة جنود سودانيين.‎ ShareWhatsAppTwitterFacebook