أعفت المديرية العامة للشؤون الصحية بمكة المكرمة مدير مستشفى الملك فيصل بمكة، وطاقمه الإداري على خلفية جثة الطفلة المتوفاة التي تأخر اكتشافها، وقالت المديرية في بيان صحافي: تود المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة أن توضح للجميع أنه بشأن الطفلة المتوفاة -رحمها الله – في مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة ورغبة في تبيان كافة ملابسات الموضوع وتأكيداً للشفافية التي تنتهجها وزارة الصحة وإيضاحاً لجميع الحقائق حول هذا الموضوع وما أسفرت عنه نتائج اللجنة التي حققت في الموضوع فإن المديرية تود بيان مايلي : أولاً: أن الطفلة المتوفاة كانت قد احضرت إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة بتاريخ 26 /9 /1436 هـ الساعة 7:39 مساء بواسطة سيارة خاصة وبعد الكشف عليها تبين انها قد توفت قبل حضورها إلى المستشفى بنصف ساعة تقريبا؛ وقد أكدت ذالك والدتها وأفادت بأن توقف التنفس قد حدث قبل نصف ساعة في منزلها وقبل إحضارها إلى المستشفى كما أبان الكشف على الطفلة المتوفاة وجود عيوب خلقية ولا توجد أي إصابات ظاهرة وأن الوفاة كانت طبيعية . ثانيا: تم إبلاغ ذوي الطفلة المتوفاه بضرورة استكمال الإجراءات النظامية المتمثلة في إحضار استمارة الكشف وصورة من الهوية كون الطفلة في العقد الاول من العمر وحتى يتم استكمال الإجراءات اللازمة من قبل المستشفى لنقلها إلى مستشفى الولادة والاطفال بمكة المكرمة الا ان ذوي الطفلة لم يقوموا بإستكمال الاجراءات النظامية وعلى أثر ذلك تم تكفين الطفلة المتوفاه ونقلها إلى الغرفة المخصصة للكشف على الوفيات والمجاورة لقسم الطواري لحين عودة ذوي الطفلة . ثالثا: لاحظ المدير المناوب أثناء مروره يوم الجمعة 1 / 10 / 1436 هـ وجود رائحة منبعثة من الغرفة التي توجد بها الطفلة المتوفاه وتم إبلاغ إدارة المستشفى التي باشرت فورا نقل جثة الطفلة إلى ثلاجة المعيصم ، وفور ذلك وجه مديرعام الشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون بتشكيل لجنة عاجلة مكونه من إدارة المستشفيات بالمنطقة والطواري والازمات والطب الشرعي والجودة والرقابة الداخلية والشئون القانونية والمتابعه الفنيه للتحقيق في الواقعة وتحديد مسئولية كل من له علاقه بالواقعة لمسائلته ومحاسبة المقصرين وقد تم إبلاغ الجهات المعنية بذلك . رابعا: بناء على ماورد في محضر اللجنة من توصيات تقرر إعفاء كلا من : مدير المستشفى مدير الخدمات الطبية مدير الخدمات المساندة مدير قسم الطواري خامسا: تم إحالة جميع الممارسين الصحيين الذين ثبت تقصيرهم في الرقابة والإشراف إلى لجنة النظر في مخالفات نظام مزاولة المهن الصحية ولائحته التنفيذية الصادره بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/ ٥٩ في ٤ / ١١ / ١٤٢٦ ه لإصدار العقوبات اللازمة بحقهم في المسؤلية المدنية والجزائية والتاديبية والمنصوص عليها وفقاً للنظام اضافة الي معاقبة كل من ثبتت مسئوليته ممن لا يخضع لنظام مزاولة المهن الصحية وفقا للجزاءات المقررة نظاماً. سادسا: تم إنهاء جميع الإجراءات النظامية مع الجهات المعنية المتعلقة بجثمان المتوفاه وتم دفنها . وإذ تبين المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة بأنه قد تم إتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تضمن عدم تكرار ما حدث من خطأ مستقبلا لتؤكد حرصها و التزامها بتطبيق كافة الأنظمة واللوائح التي تحقق أمن وسلامة المريض ولن تتهاون في إتخاذ أي إجراء يحفظ حقوق وكرامة المريض الشخصية والرقي بالخدمات المقدمة من جميع منسوبي مرافقها الصحية .
مشاركة :