تعرضت دورية تركية - روسية مشتركة على طريق حلب - اللاذقية الدولية (إم 4)، لهجوم بقذيفة «آر بي جي» استهدف إحدى المركبات الروسية المشاركة في الدورية، ما أسفر عن إصابة جنديين روسيين.وقد وقع الهجوم عند بلدة أورم الجوز غرب إدلب في مسار الدورية الذي يمتد من قرية ترنبة في سراقب شرق إدلب، إلى عين حور في ريف اللاذقية الشمالي. وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان، بأن القوات التركية والروسية سيرت الدورية المشتركة الـ26 على الطريق الدولية «إم 4» في محافظة إدلب السورية، وبأن انفجاراً وقع أثناء تسيير الدورية، أدى إلى إلحاق أضرار طفيفة بإحدى المركبات.وأضاف البيان أن المنطقة «باتت على الفور في مرمى النيران وأن العمليات ما زالت مستمرة». ولم يحدد البيان التركي أي مركبة أصيبت ولم يشر إلى وقوع إصابات. بينما قال «مركز المصالحة الروسي» في سوريا، إن الهجوم استهدف ناقلة جنود روسية وأدى الهجوم إلى إصابة جنديين روسيين بارتجاجات خفيفة في الدماغ.وهذا هو الهجوم الثاني الذي ينفذ بالطريقة نفسها بعد هجوم وقع منذ 8 أيام على دورية مماثلة واستهدف ناقلة جنود تركية. ووقع هجوم الثلاثاء، رغم الانتشار الكثيف للقوات التركية لتأمين مسار الدورية بالكامل. وشهدت أجواء إدلب تحليقاً مكثفاً للمقاتلات الروسية وطائرات الاستطلاع، عقب الهجوم الذي أعلنت مجموعة تطلق على نفسها «كتائب خطاب الشيشاني»، مسؤوليتها عنه. وسبق أن تبنت تلك الكتائب الاستهدافات السابقة للدوريات الروسية - التركية، دون معرفة الجهة التابعة لها حتى الآن، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».وأوقفت روسيا الدوريات المشتركة، الشهر الماضي، بسبب تكرار الهجمات وعدم قيام القوات التركية بدورها في إنهاء وجود الجماعات المتشددة المعارضة للوجود الروسي والتعاون التركي مع روسيا في إدلب. وتقرر تسيير هذه الدوريات، التي انطلقت منذ 15 مارس (آذار) الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع في موسكو بين روسيا وتركيا في الخامس من الشهر ذاته.في الوقت ذاته، وقعت اشتباكات على محور بينين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بين فصائل المعارضة السورية و«هيئة تحرير الشام» من جانب؛ وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في محاولة تقدم للأخير في المنطقة، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، وتسببت الاشتباكات بمقتل 3 عناصر في قوات النظام وإصابة 8 آخرين بجراح، كما قتل اثنان من الفصائل وأصيب 6 آخرون بجراح.ودفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية ولوجيستية جديدة إلى نقاط المراقبة العسكرية التركية في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا. ودخل، ليل الاثنين - الثلاثاء، رتل تركي من معبر كفرلوسين شمال إدلب مكون من نحو 20 شاحنة تحمل كتلاً إسمنتية ومعدات لوجيستية، واتجه إلى النقاط العسكرية التركية في ريف إدلب.
مشاركة :