حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء) بريطانيا على "أن تغير سياستها" حيال إيران، وذلك خلال لقاء مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في مدينة القدس. وقال نتنياهو خلال اللقاء في بيان صادر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنه "يتوقع من بريطانيا أن تغير سياستها حيال إيران، وأن تنضم إلى العقوبات الأمريكية وذلك بهدف منع إيران من التزود بأسلحة فتاكة ومن المضي قدما نحو امتلاك الأسلحة النووية". وأضاف خلال حديثه مع راب "أنظر إلى العدوان الإيراني الراهن، ومازالت إيران لا تمتلك الأسلحة النووية، تصور الخطر الهائل الذي ستشكله إيران بالنسبة للعالم أجمع لو امتلكت الأسلحة النووية". وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي مع نظيره البريطاني في مدينة القدس. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الوزيرين ناقشا خلال اللقاء القضايا الثنائية بما في ذلك العلاقات التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك القضايا الإقليمية، بما فيها الملف الإيراني والوضع المدني في لبنان وحزب الله واتفاقية السلام مع الإمارات العربية المتحدة. وعبر أشكنازي عن خيبة أمل إسرائيل لرؤية تصويت دول الـ E3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في مجلس الأمن حول موضوع تمديد حظر الأسلحة على إيران. وقال الوزير الإسرائيلي "يجب أن تنعكس الجهود العالمية لوقف العدوان الإيراني بالأعمال وليس فقط في التصريحات". ودعا أشكنازي جميع الدول إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في مطالبتها بإعادة آلية العقوبات على إيران. وأوضح أن "إيران تشكل تهديدا للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم، ورفع الحظر عنها سيؤدي إلى تسريع تسلحها". وشدد أشكنازي أنه على دول الـ E3 أن تفهم أن القلق على الاستقرار الإقليمي ووقف التسلح الإيراني يصب في المصلحة العالمية. وفشل مجلس الأمن الدولي في 14 أغسطس الجاري في تبني مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي ينتهي في 18 أكتوبر المقبل. وإلى جانب الولايات المتحدة، صوتت جمهورية الدومينيكان فقط لصالح مشروع القرار. وصوتت الصين وروسيا ضده، وامتنع الأعضاء الـ11 الباقون في مجلس الأمن، بمن فيهم الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة، عن التصويت. وشكر الوزير الإسرائيلي نظيره البريطاني على موقف الحكومة البريطانية من إعلان حزب الله "منظمة إرهابية"، داعيا بريطانيا إلى دعم الجهود الإسرائيلية للسماح لليونيفيل بتنفيذ تفويضها في لبنان ومنع تعاظم قوة حزب الله في المنطقة. وحول الاتفاق مع الإمارات، قال أشكنازي إن "الاتفاق التاريخي مع الإمارات دليل على أن السلام يمكن تحقيقه من خلال الحوار المباشر بين الدول"، معبرا عن أمله في أن تنضم المزيد من دول الشرق الأوسط إلى هذه الخطوة. وكان وزير الخارجية البريطاني قد وصل أمس الإثنين إلى إسرائيل بالتزامن مع زيارة مماثلة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.