بحث وزير الدولة الاماراتي لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال اتصال هاتفي، اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين. وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن البواردي أجرى اتصالاً هاتفيا مع غانتس "تركز على معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية". وقالت الوكالة الرسمية، إن الوزيرين "أعربا عن قناعتهما أن هذه المعاهدة ستعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة وتمثل خطوة إيجابية في هذا الاتجاه، متطلعين إلي تعزيز قنوات التواصل وتأسيس علاقات ثنائية راسخة لما يعود بالخير للبلدين والمنطقة". والاتصال هو الأول بين الوزيرين منذ التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات واسرائيل قبل حوالي 12 يوما. وقال بيان صادر عن مكتب غانتس وصلت نسخة منه إلى وكالة أنباء ((شينخوا))، إن غانتس بحث مع البواردي التعاون الأمني بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وقال غانتس للبواردي إنه "من خلال مشاركة المصالح الأمنية الهامة، فإن التعاون سيعزز الاستقرار في المنطقة". وأضاف غانتس للبواردي أنه يتوقع مقابلته في إسرائيل أو في الإمارات بأسرع ما يمكن، في حين اتفق الجانبان على الحفاظ على قناة مفتوحة بينهما ومن خلال المستويات العملية. وبحسب البيان، ناقش الطرفان الحاجة إلى تعزيز اتفاقية التطبيع التي من شأنها تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين. وذكر البيان، أن الوزيرين ناقشا قنوات التعاون الممكنة بين الأجهزة الأمنية، ولفتا إلى "عزمهما على إقامة علاقات عمل وثيقة ومستمرة ومثمرة". وفي الثالث عشر من أغسطس الجاري، تم الاعلان عن توصل إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق على "مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة" بين البلدين، وإيقاف خطة ضم أراض فلسطينية، بوساطة أمريكية. وصدر بيان مشترك لاطلاق اتفاق التطبيع بعد اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. والإمارات ثالث دولة عربية تقيم رسميا علاقات علنية مع إسرائيل بعد مصر التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في 1979، والأردن الذي وقع معاهدة مماثلة عام 1994.
مشاركة :