تصاعدت حدة المعارك بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة مأرب بعد تكثيف هجمات الحوثيين في المحافظة النفطية الواقعة شرق صنعاء، بحسب مصادر عسكرية ومحلية. وقال مصدر عسكري يمني، اليوم، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحوثيين كثفوا من هجماتهم منذ مطلع الأسبوع الماضي خاصة في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب (170 كلم شرق صنعاء). وأكد أن القوات الحكومية صدت معظم الهجمات، فيما حقق الحوثيون تقدما محدودا في منطقة "المخدرة" المهمة في مديرية صرواح، مشيرا إلى أن عشرات القتلى من الحوثيين يسقطون بشكل شبه يومي لكنهم يدفعون بمجاميع هجومية أخرى. وقال مصدر محلي مسؤول ل(شينخوا) إن حدة المعارك مستمرة في أطراف محافظة مأرب. وأضاف أن الحوثيين كثفوا هجماتهم اليوم على مواقع القوات الحكومية في مديرية ماهلية (جنوب غرب)، ومديرية صرواح (غربا) ومديرية مجزر شمال المحافظة. وأوضح أن معارك عنيفة يستخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تدور بين الجانبين، فيما شن التحالف العربي عدة غارات على مواقع الحوثيين في مديرية صرواح، لافتا سقوط قتلى وجرحى من الجانبين في معارك اليوم. وأشار المصدر إلى أن تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية وصلت خلال الساعات الماضية قادمة من محافظة شبوة، وانخرطت بشكل مباشر في جبهات القتال في أطراف محافظة مأرب. وأعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أمس الإثنين مقتل أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة التابعة للجماعة اللواء عزي دحوه، واللواء روح الله علي مصلح، في المعارك الدائرة في أطراف مأرب. واعتبرت الحكومة اليمنية أن تصعيد الحوثيين يعطي مؤشرا لرفضهم الصريح للسلام. وقال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، إن التصعيد العسكري للحوثيين، والذي يتزامن مع أي تحركات أممية أو دولية للسلام، يعطي مؤشرا واضحا على رفضهم الصريح لجهود السلام، بحسب الإعلام الحكومي. على صعيد متصل، قال السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل أرون، على حسابه في تويتر، إن "المملكة المتحدة تدين بشدة هذه العمليات العسكرية في مأرب، ونحمل الحوثيين مسؤولية استمرار الحرب التي تسببت بمقتل آلاف اليمنيين بلا مبرر". وتابع السفير البريطاني قائلا :"يجب على الحوثيين أن يوقفوا هجومهم غير الإنساني في مأرب الآن، وأن يتعاملوا بجدية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة". وتتخذ القوات الحكومية من مأرب مقرا لعملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ عام 2015.. وتضم محافظة مأرب أكبر حقول النفط والغاز في اليمن.
مشاركة :