أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يوم الثلاثاء عن قلقه إزاء تدهور الوضع في غزة والضفة الغربية. وقال إن الوضع الأمني تدهور في غزة في الآونة الأخيرة وهو اتجاه قد يصبح غير قابل للانعكاس قريبا. كما حذر يقوض النشاط العسكري والبالونات الحارقة والصواريخ وتدهور الوضع الإنساني داخل غزة بسرعة جهود السلام. وأكد أن هذا التصعيد الأخير يظهر مرة أخرى الحاجة الملحة إلى تنفيذ حلول طويلة الأجل لقطاع غزة، مضيفا أن هناك واجبا أخلاقيا لإنهاء جميع الأنشطة العسكرية في غزة، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورفع الإغلاق الإسرائيلي. "لكن الحلول السياسية التي يجب أن يقدمها القادة لا تلوح في الأفق. وبدلا من ذلك، لدينا مجموعة متنوعة من الجهود الإنسانية اليومية والشهرية والسنوية لمنع الحرب ومحاولة الحفاظ على حياة مليوني فلسطيني يائس في غزة". وتطرق إلى تدهور اقتصاد غزة بشكل كبير خلال الأشهر الماضية مع تأثير عمليات الإغلاق المستمرة والانقسام الفلسطيني على الاقتصاد، إضافة إلى أكثر من عقد من الزمن على حكم حماس. وقال ملادينوف: "أوقفت القيود المتعلقة بكوفيد-19 عبور العمال والتجار إلى إسرائيل وأعاقت تحويل الإيرادات إلى المصدرين في غزة. كما أدى الغياب الحالي للتعاون بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى إبطاء تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية وفقدت الوظائف". وفي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، استمرت الاشتباكات بين الفلسطينيين وإسرائيل. ووسط أزمة كوفيد-19، كانت هناك زيادة مقلقة في جرائم العنف داخل المجتمعات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية، بالإضافة إلى حوادث العنف التي شملت قوات الأمن الفلسطينية والمدنيين، حيث قُتل العديد من الأشخاص بالرصاص في الأسابيع الأخيرة. وقال إن المنظمات الفلسطينية التي تركز على العنف القائم على النوع في الضفة الغربية أبلغت أيضا عن زيادة حادة في جرائم قتل النساء. وقال "غزة تتأرجح على شفا تصعيد كبير آخر مع إسرائيل، والضفة الغربية المحتلة تتصدع تحت العديد من الضغوط الاقتصادية والسياسية، ويتواصل التوسع الاستيطاني وعمليات الهدم، ولا يزال كوفيد-19 يخلف أثرا مدمرا على الفلسطينيين والمجتمعات الإسرائيلية".