دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نقل المتحف البريطاني، وهو موطن لبعض أهم القطع الأثرية التاريخية في العالم، تمثالاً لمؤسسه الإيرلندي، هانز سلون، بسبب صلته بالعبودية. ولا يزال تمثال سلون متاحاً للعرض أمام الناس، لكنه وضع الآن في خزانة عرض إلى جانب الأعمال التي تعكس أنشطته الاستعمارية. وتأسس المتحف، الذي يضم قطعاً أثرية تاريخية مثل تماثيل "Elgin Marbles" و"Rosetta Stone"، في عام 1753 وافتتح عام 1759. ووفقاً لموقع المتحف على الإنترنت، كان سلون طبيباً يميل إلى جمع قطع مختلفة من حول العالم، وكان من بين مرضاه 3 ملوك، وهم الملكة آن والملكين جورج الأول والثاني ويقول هارتويج فيشر، وهو مدير المتحف البريطاني، إن الموقع الجديد للتمثال يقر بأن المجموعة التأسيسية تم تمويلها جزئياً من خلال عمل العبيد. وفي تصريحه لـCNN، قال فيشر: "التفاني في الصدق هو أمر بالغ الأهمية، عندما نواجه تاريخنا"، مضيفاً أن الموقع الجديد يسمح للمتحف بالاعتراف بعلاقة سلون بالإمبراطورية البريطانية وتجارة العبيد. وأوضح: "يسمح لنا سلون بتسليط الضوء على التعقيد والغموض الذي ساد هذه الفترة، فقد كان طبيباً، وجامع أعمال، وباحث، ومتبرع، ومالك عبيد". وأضاف فيشر: "سنواصل استكشاف تاريخنا وسنفعل ذلك بالتعاون مع أشخاص من جميع أنحاء العالم لإعادة كتابة تاريخنا المشترك والمعقد، وفي بعض الأحيان، المؤلم للغاية". وفي الأشهر الأخيرة، أعادت المؤسسات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم النظر في إرث الشخصيات التاريخية في ظل الاحتجاجات العالمية لحياة السود المهمة. وأزالت العديد من المدن التماثيل والآثار التي تكرم الشخصيات التاريخية المثيرة للجدل، بما في ذلك كريستوفر كولومبوس، وملك بلجيكا السابق ليوبولد الثاني وتاجر العبيد البريطاني إدوارد كولستون.
مشاركة :