قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم الأربعاء، إن "العراق يرسل إشارات للغرب، وربما لـ إسرائيل أيضًا، وفقًا لما جاء على لسان رئيس حكومته مصطفى الكاظمي، الذي أعلن أنه لن يواجه مشكلة في تحسين العلاقات مع تل أبيب". ونقلت الصحيفة عن "سمدار بيري"، الخبيرة في الشؤون العربية، إنه "من السهل جدًا التخمين بأن الكاظمي يعرف كبار المسؤولين الإسرائيليين من منصبه السابق كرئيس للمخابرات العراقية، من الآمن الافتراض أنه سيُطلب منه التعبير عن موقفه تجاه إسرائيل في اجتماعاته اللاحقة في العاصمتين، الأردنية عمان والسعودية الرياض". وأكدت أن "الكاظمي يوضح في محادثاته أنه لن يواجه مشكلة في تحسين العلاقات مع إسرائيل، لكن من الجانب الإسرائيلي تحديدًا، هناك مطالب بأن يسعى إلى تهدئة حماسه، فلا شيء سيتحقق بين بغداد وتل أبيب طالما استمر الحرس الثوري في إظهار وجوده في العراق". وأوضحت أن "الكاظمي ابن 53 عاما، تم نفيه من بلاده في عهد صدام حسين، وأقام علاقات مع منظمات معارضة والمسؤولين الأمريكيين، وعمل في موقع "ميدل ايست مونيتور" الذي يوظف صحفيين إسرائيليين، وحين عاد للعراق عين رئيسًا للمخابرات، وصولًا لرئاسة الوزراء، ورغم أنه لا ينتمي للأحزاب، لكن المخابرات الأمريكية تقف وراءه". وختمت بالقول إن "الكاظمي يبعث بإشارة واضحة موجهة للغرب، فهو لا يدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق، ولا يعارض اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، لكن في العراق، كما في العراق، رصاصة واحدة يمكن أن تلغي كل الخطط".
مشاركة :