يعود الطلاب والمعلمون في جميع أنحاء أوروبا إلى المدارس بعد العطلة الصيفية، وتعود كذلك التساؤلات عن الطرق الأمثل للتعامل مع سنة دراسية جديدة في ظل أوضاع غير طبيعية. مع استمرار انتشار جائحة كوفيد 19 في القارة، يتعين على السلطات اتخاذ قرارات صعبة تضمن الموازنة بين التعليم وضمان السلامة.خمسة أسئلة عن العودة إلى المدارس في أوروبا السؤال الأول هو من يجب أن يرتدي الأقنعة ومتى؟ في بلدان مثل فرنسا، يجب على المعلمين ارتداء الكمامات حتى خلال إعطاء الدروس. في إسبانيا، سيرتديها المعلمون والطلاب بحال غياب مسافة أمان كافية فقط، أما في هولندا فلن تكون إلزامية. السؤال الثاني عن كيفية إدارة التباعد الاجتماعي. حالياً يتم تشجيع الاتجاه للاعتماد على الصفوف ذات الطاقة الاستيعابية الأقل، كما تحاول العديد من الدول الأوروبية اعتماد سياسة الدنمارك الرائدة بتنظيم وتقليل أوقات الحصص لتقليل التزاحم. كذلك ما زال التعليم عبر الإنترنت ضمن الخيارات المعتمدة لتقليل الضغط. سؤال آخر عن النظافة والتعقيم، تتم مراجعة الإرشادات المتعلقة بهذه النقطة. السلطات الألمانية تنصح بغسل اليدين بشكل متكرر، بينما التعليمات الإسبانية تشير إلى ضرورة تنظيف المباني مرة واحدة على الأقل يوميًا، وتنظيف المراحيض ثلاث مرات في اليوم. نأتي لأحد أهم الأسئلة، ماذا نفعل إذا جاءت نتيجة اختبارات لتلاميذ أو معلمين إيجابية؟ تحاول العديد من المدارس تنظيم هذا الأمر بحيث لا تضطر مؤسسات بأكملها إلى إغلاق أبوابها بسبب حالات فردية. لكن من الناحية العملية، أُجبرت بعض المدارس في ألمانيا بالفعل على الإغلاق بعد ظهور إصابات. ماذا عن القرارات؟ من الجهة المخولة الإجابة عن كل التساؤلات السابقة؟ في بعض البلدان مثل إيطاليا وفرنسا، تتخذ السلطات القرارات الكبيرة و أحياناً زمام المبادرة، في مناطق أخرى تنقل بعض الصلاحيات إلى المدارس نفسها.ماذا عن العالم العربي؟ نستعرض آليات التعليم في بعض الدول خلال العام الدراسي الجديدسوريا في سوريا التي ترزح تحت أزماتها المتعددة، والتي تضربها الجائحة بعنف دون استعداد حقيقي وسط ضعف البنى التحتية والإمكانات الطبية بعد تسع سنوات من الحرب، قررت السلطات تأجيل العودة إلى المدارس حتى منتصف أيلول/ سبتمبر تقريباً. ووفقاً لرئاسة الوزراء السورية فقد تقرر افتتاح المدارس يوم 13 أيلول/ سبتمبر بعد اطلاعها على بروتوكول صحي مقدم من وزارة التربية يضمن الحفاظ على صحة التلاميذ والعاملين في القطاع التربوي.الأردن يبدأ دوام العام الدراسي في موعده دون تأخير وكان قد بدأ بالفعل للمعلمين والمعلمات في كافة المدارس. وفقاً لوزير التعليم الأردني تيسير النعيمي فإن الوزارة تنسق يومياً مع وزارة الصحة، ودربت المعلمين والإداريين على البروتوكول الصحي. ودعا الطلبة من أصحاب الأمراض المزمنة إلى عدم الالتزام بالدوام المدرسي والتعلم عن بعد.الإمارات يعود الطلاب في نهاية آب/ أغسطس إلى مقاعد الدراسة مع تطبيق الدولة لنموذج التعليم الهجين الذي يجمع بين الدراسة في المدرسة وعن بعد في المدارس الحكومية، في حين تركت مساحة من الحرية للمدارس الخاصة بإتاحة خيارات عدة لتحديد الدوام بشكل يضمن المصلحة التعليمية والسلامة في الوقت نفسه.السعودية أعلنت المملكة أن الدراسة ستكون عن بعد لجميع مراحل التعليم العام وللمقررات النظرية في الجامعات والتعليم الفني خلال أول سبعة أسابيع من العام الدراسي، في حين يتوجب الحضور للمقررات العملية.المغرب تقرر اعتماد التعليم عن بعد مع انطلاق السنة الدراسية في 7 أيلول/ سبتمبر في جميع المؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية المغربية والأجنبية ولكافة المراحل والمستويات، إلا أن خيار الحضور يبقى متاحاً للطلاب الذين يختار أولياء أمورهم إرسالهم إلى المدارس والجامعات.الأمم المتحدة: 43% من المدارس حول العالم تفتقر إلى تجهيزات غسل الأيديشاهد: اختبارات الكشف عن كوفيد-19.. النمسا حريصة على أنوف تلاميذ مدارسها أستراليا تمنع الجوقات والعزف على الآلات النفخية في المدارس
مشاركة :