عزيز الأحمد / الأناضول استعاد الجيش اليمني، الأربعاء، أسلحة وآليات عسكرية من أيدي متمردين مدعومين إماراتيا في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، بحسب قوات الشرطة العسكرية ومصدر عسكري. وأعلن الجيش اليمني، الأحد، تسلم العميد عبد الرحمن الشمساني، قائد "اللواء 35 مدرع" في تعز، لمهامه، بعد التوصل إلى اتفاق قضى بإنهاء تمرد عسكري مدعوم إماراتيا، وذلك غداة إطلاق الجيش حملة أمنية لملاحقة المتمردين، وتمكين قائد اللواء من مزاولة مهامه. وقالت قوات الشرطة العسكرية بتعز، في بيان مساء الأربعاء، إن "الحملة الأمنية المشتركة بقيادتها استعادت آليات عسكرية تابعة للواء 35 مدرع، صادرها متمردون خلال الأسابيع الماضية". وأضافت أن "المتمردين استغلوا فراغ القيادة في اللواء 35 مدرع لمصادرة آليات وعربات عسكرية خاصة باللواء". وشددت على أن الحملة الأمنية "مستمرة في تثبيت الأمن والاستقرار وبسط نفوذ الدولة، والتصدي لأي محاولة لزعزعة الأمن والسكينة العامة للمجتمع في تعز". فيما قال مصدر عسكري للأناضول، طلب عدم نشر اسمه، إن "الحملة الأمنية دهمت منازل لقيادات مشاركة بالتمرد في مديرية المعافر جنوب تعز، واستعادت آليات عسكرية وكميات متنوعة من الذخائر كانت مخبأة فيها". وتابع أن "ضباطا آخرين من المتمردين قاموا بتهريب عربات ومدرعات عسكرية خاصة باللواء 35 مدرع، إلى مناطق ريفية قريبة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين". وعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في 10 يوليو/ تموز الماضي، العميد الشمساني قائدا لـ"اللواء 35 مدرع" بالجيش، خلفا لعدنان الحمادي، المقرب من الإمارات، والذي اغتيل في ديسمبر/ كانون الأول 2019. ومنذ صدور القرار، يقود عسكريون تدعمهم الإمارات تمردا في تعز، حيث يرفضون تسليم مواقع عسكرية للقائد الجديد، بحسب مصدر عسكري للأناضول. ويتهم عسكريون يمنيون الإمارات بالسعي إلى إسقاط مناطق جنوب تعز في أيدي قوات موالية لها، على غرار ما فعلته غربا بتمكين قوات طارق صالح من مدينة المخا (المنفذ البحري لتعز). ويقول مسؤولون يمنيون، إن الإمارات تنفق أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة للقوات الحكومية، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة. وبدعم عسكري من تحالف عربي تقوده الجارة السعودية منذ عام 2015، تقاتل القوات الموالية للحكومة اليمنية مسلحي جماعة الحوثي المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014. ووضعت الحرب، المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الازمات الإنسانية بالعالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :