نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول دعت الأمم المتحدة، كلا من إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية في أعقاب توتر وقع على الحدود بين الجانبين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، بمقر المنظمة في نيويورك. وقال إن "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لاحظت ابتداءً من الساعة 11:00 مساء الثلاثاء إطلاق عدد من القنابل المضيئة من عدة مواقع للجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق جنوب لبنان". وأضاف أن "رادارات يونيفيل رصدت كذلك قذائف هاون، وقذائف مدفعية، بالإضافة إلى عمليات مكثفة لطائرات بدون طيار قرب هذه المناطق". وأوضح دوجاريك، أن البعثة "قامت على الفور بتنشيط قنوات الاتصال والتنسيق الخاصة بها، وعززت القوات على طول الخط الأزرق". وأشار إلى أنه "في اتصالات لاحقة، زعم الجيش الإسرائيلي أن نيران أسلحة خفيفة من لبنان كانت موجهة ضد دورية تابعة له في المنارة". ولفت دوجاريك، إلى أن رئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الرائد ستيفانو ديل كول، "لا يزال على اتصال بالأطراف المعنية، لحثها على ضبط النفس، وتجنب أي عمل استفزازي يمكن أن يزيد من تصعيد التوترات جنوب لبنان". وقال إن يونيفيل "بدأت تحقيقا، ودعت الجانبين إلى التعاون الكامل معها للمساعدة في تحديد الحقائق". وأكد دوجاريك أن "الوضع على طول الخط الأزرق عاد إلى الهدوء منذ ذلك الحين"، مضيفا أن "يونيفيل تحافظ على وجود مستمر في المنطقة بالتنسيق مع الطرفين". وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي، إن مسلحين تابعين لـ "حزب الله"، تسللوا مساء الثلاثاء إلى منطقة بين موقعين لقوات حفظ السلام الأممية جنوب لبنان (يونيفيل)، وأطلقوا النار على قوة إسرائيلية من مسافة 250 متراً. وعقب الحادث، طلبت إسرائيل من مجلس الأمن الدولي تعزيز تفويض قوة "يونيفيل"، التي اتهمتها بالتقاعس. وتنتشر قوات تابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) جنوبي لبنان منذ عام 1978، ومن أبرز مهامها استعادة الاستقرار والأمن ومراقبة وقف الأعمال العدائية بالمنطقة. وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبر الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، أن ما حصل في جنوب لبنان أمس أمر "حساس ومهم"، مشيرًا أنه لن يعلق عليه في الوقت الحالي. وصباح الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان تنفيذ غارة جوية على أهداف لـ"حزب الله" اللبناني، على الحدود بين البلدين. ويتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، منذ فترة، إثر تسجيل خروقات برية وجوية وبحرية من الجانبين. وتقع مناطق جنوبي لبنان، المحاذية للحدود مع إسرائيل، تحت سيطرة جماعة "حزب الله"، حليفة النظام السوري وإيران، التي تعتبرها تل أبيب العدو الأول لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :