رحلة وجبة من الضَّياع إلى الجِيَاع!

  • 8/27/2020
  • 00:12
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

* (مشروع حفظ النعمة)، الذي يعمل تحت اشراف «جمعية مستودع المدينة المنورة الخيري» رائد بأهدافه النبيلة التي تُعنى بجمع وحفظ فائض الأطعمة من الولائم والمناسبات والفنادق والمطاعم، وإعادة تأهيلها وتقديمها لصالح الفقراء في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.* والمشروع متميز على مستوى الشرق الأوسط بل وربما العَالم في آلية عمله، وتطبيقه لأدق الخطوات والإجراءات الصحية التي تضمن صحة وسلامة الغذاء؛ وذلك بتطبيق معاييرHACCP العالمي.* فرحلة وجبات ذلك المشروع تبدأ بجمعها من الأطعمة التي لَم تَمَسّها الأيادي أبداً، والتي تأتي من فنادق ومطاعم يتم التعاقد والتعاون معها، إضافة لولائم يتم الاتفاق مع القائمين عليها مسبقاً، ثم ما أنَّ تصل إلى مقرّ المشروع إلا ويتم فحصها من خبراء متخصصين، لِـتنتقل بعدها إلى معايير وأجهزة صَعـق حديثة معتمدة من المنظمات الصحية العالمية تقتل أية بكتيريات قد توجد فيها، ثم بعد ذلك تتجه إلى محطة الحفظ في مبردات خاصة، وكلّ ذلك يتمّ والناس في سُبات عميق.* أمَّا في الصباح فيأتي فريق التجهيز الذي يوزع تلك الأطعمة ويقسمها إلى وجبات فردية، لتحضر بعد ذلك مرحلة التسخين في حافظات خاصة؛ ثم بعد ذلك -وفي اليوم نفسه- تُوزّع تلك الوجبات على المحتاجين كـ»غداء وعَشَاء» من خلال عدة نقاط، منها الخارجي لبعض الجمعيات الخيرية والأُسر المحتاجة، والداخلي ففي مقر المشروع صالة استقبال تتسع لأكثر من 120 شخصاً، تُقدم لهم الوجبات والمياه.* ذلك المشروع الرائد والرائع حفظ ووزّع أكثر من «600 ألف وجبة» خلال العام 1441هـ، وهو لا يكتفي بذلك، بل يعمل على تدوير وتصنيع فائض الطعام، وهناك توعية المجتمع بخطورة إهدار النعمة.* أخيراً مشروع حفظ النعمة بالمدينة النبوية أحد مبادرات الشيخ الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى رئيس مجلس إدارة المستودع الخيري فجزاه الله خيراً، ويقوم عليه شباب سعوديون مخلصون مهمومون بخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم، فالشكر لهم؛ وهذه دعوة لدعم ذلك المشروع من أجل استمرار واستدامة عطائه، ووصوله لكافة محافظات منطقة المدينة المنورة.

مشاركة :