لا زيادة في أعداد الإصابات بعد «الأضحى» ولا تضاعف للأعداد منذ نهاية يوليو

  • 8/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الفريق الطبي الوطني للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد 19» عن أن أعداد المصابين بالفيروس في البحرين لم تشهد أي تضاعف منذ شهر يوليو الماضي، معتبرين أن الوضع بات مستقرًا من حيث مستوى انتشار المرض.وقال المتحدثون في المؤتمر الصحافي الذي عُقد عصر أمس، وشارك فيه كل من وكيل وزارة الصحة وليد المانع، ومدير التدريب والتخطيط في المجلس الأعلى للصحة مقدم طبيب أحمد محمد الأنصاري، واستشارية الأمراض المعدية في مستشفى السلمانية الطبي جميلة السلمان، إن آخر تضاعف لأعداد الحالات كان في 31 يوليو الماضي، فيما وصلت نسبة الحالات القائمة الجديدة من إجمالي الفحوصات اليومية من 3.5% إلى 5.2% خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 9 أغسطس الجاري.وأكد المتحدثون أن أعداد الإصابات بعد عيد الأضحى لم تتضاعف على غرار عيد الفطر المبارك الذي شهد تضاعفًا بأعداد الحالات، لا سيما بين المواطنين البحرينيين، معتبرين أن ذلك يعود الى حالة الوعي بين أفراد المجتمع والالتزام بعدم إقامة التجمعات العائلية.من جانبه، أكد المانع أن أعداد المتطوعين لأخذ جرعات اللقاح المحتمل لـ«كوفيد 19» قد وصل الى أكثر من 2300 متطوع، إذ تركز الإقبال في الفئات العمرية ما بين 20-60 عامًا.وقال المانع إن هناك إجراءات طبية يتم اتخاذها قبل إعطاء المتطوع جرعة اللقاح، مشددًا على أن اللقاح خامل، وإن لم يحقق الفائدة فلن يعود بالضرر على المتطوع.وفي رد على سؤال لـ«الأيام»، أكد المانع أن أي زيادة بأعداد المصابين بعد إحياء موسم عاشوراء، سوف تكون نتيجة لعدم التقيّد بالاحترازات والتدابير الوقائية التي تم وضعها.وقال المانع: «لقد ارتبطت الزيادة بالأعداد بمناسبات دينية واجتماعية نتيجة عدم التقيّد بالتدابير، وأي زيادة بالأعداد بعد عاشوراء سوف تكون نتيجة لتراجع الالتزام بالإجراءات التي تم وضعها».وحول ارتداء الكمامات، لا سيما لطلبة المدارس الذين سيختارون الذهاب الى المدارس عند بدء العام الدارسي الجديد، لفت المانع إلى وجود عدة آراء طبية حول مدة ارتداء الكمامات والفئات العمرية، إذ ما زال هذا الموضوع يخضع للتدارس، مؤكدًا أن السلطات الصحية سوف تتخذ القرار المناسب من أجل سلامة وصحة الطلبة.وحول الإقبال على أخذ جرعات اللقاح المحتمل، أكد المانع أن عملية التطوع شهدت إقبالاً كبيرًا، سيما بين فئات عمرية ما بين 20-60 عامًا الذين لا يعانون من أي أمراض مزمنة، موضحًا أن المدة الزمنية التي تحتاجها المرحلة الثالثة من التجارب السريرية تعتمد على مستوى الاستجابة لعملية التطوع، مستبعدًا أن تستغرق عامًا كاملاً كما يحدث عادة عند إجراء التجارب السريرية.وقال المانع: «بلغ عدد المتطوعين أكثر من 2300 متطوع من أصل 6000 متطوع تحتاجهم التجارب السريرية في مرحلتها الثالثة، لكن بلا شك أن نسبة الإقبال كبيرة».وحول الزيادة في أعداد الحالات القائمة، شدد المانع على أن جلّ عمل الفريق الطبي هو احتواء الوباء، معتبرًا أن الزيادة التي تشهدها الحالات القائمة هي زيادة بسيطة ومستقرة، إذ لا تشكّل الأعداد المؤشر الوحيد في قياس الوضع الوبائي، بل يتم الأخذ بعدة مؤشرات.من جانبه، أكد الأنصاري عدم وجود أي زيادة بأعداد المصابين بعد عيد الأضحى، كما حدث بعد عيد الفطر المبارك، إذ استغرقت المدة الزمنية لتضاعف الحالات بعد عيد الفطر 12 يومًا فقط، فيما لم تتضاعف الحالات بعد عيد الأضحى رغم مرور 48 يومًا منذ آخر تاريخ لتضاعف الحالات في المملكة.وقال الأنصاري: «إذا قمنا بمقارنة نسبة الحالات الإيجابية من الفحوصات اليومية، سنجد أن هذه النسبة قد وصلت بعد عيد الفطر المبارك الى 9-10% في تلك الفترة، أما بعد عيد الأضحى المبارك فقد كان المتوسط 3.9%، وأعتقد أن هذا يعود الى وعي المجتمع من مواطنين ومقيمين، والتقيّد بالاحترازات».من جانبها، أكدت السلمان أن الآثار الجانبية لجرعة اللقاح المحتمل هي ذات الآثار التي تحدث بعد أخذ أي تطعيم، مثل ارتفاع درجة الحرارة لفترة بسيطة، أو الشعور بالإرهاق، أو حدوث احمرار في منطقة أخذ اللقاح، مشددة على أن جميع الذين خضعوا للتجارب السريرية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح المحتمل لم يشهدوا أي آثار جانبية بعد أخذ الجرعة، خلاف ما ذكر.وحول الموجة الثانية من انتشار الجائحة، رجّحت السلمان أن تتزايد فرص الإصابة بالمرض مع حلول فصل الخريف، إذا ما كان الفيروس يخضع لذات العوامل التي تتزايد فيها فرص الإصابة بالانفلونزا أو نزلات البرد.وقالت السلمان: «بالنسبة للوضع المحلي، فنحن كنا مستعدين للمرحلة الاولى منذ بدء ظهور الجائحة في العالم، وقد سبقنا دولاً أخرى في العالم بهذا الاستعداد، وهذا بفضل القيادة الرشيدة للبلاد وتوجيهاتها السامية، وعمل الفريق الوطني، وتعاون جميع الجهات الرسمية والخاصة، وبالتالي نحن في أفضل حالاً لمواجهة أي موجة ثانية من الفيروس، ولدينا جميع البرتوكولات العلاجية والخطط الطبية، وكيف نحمي أنفسنا، ونتعامل مع الفيروس، والتعامل مع الحالات المخالطة والبسيطة أو الشديدة، كذلك التعزيز الدائم للقدرة الاستيعابية لمراكز العلاج والعزل، وتوفير المستلزمات الطبية كافة، والطواقم الطبية المدربة للتعامل مع الجائحة».وكان المانع قد جدّد الدعوة للجميع للتطوع والمشاركة في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح المحتمل لـ«كوفيد 19» لمن يبلغ من العمر 18 عامًا فما فوق.وأكد المانع أن اللقاح المحتمل مدرج تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، وهو لقاح معطل، أي خامل، ولا يسبّب الإصابة بالفيروس، وإنما يسهم في صنع الأجسام المضادة للفيروس، وبالتالي تحفيز مناعة الجسم لمقاومة الإصابة.ولفت المانع الى أن نسبة الفحوصات اليومية في البحرين تُعد الأعلى عالميًا بالنسبة لعدد السكان، إذ بلغت 707 فحوصات لكل 1000 شخص.واستعرض المانع إجمالي أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، إذ بلغت الطاقة الاستيعابية 8158 سريرًا، يصل الإشغال منها إلى 1589 سريرًا، أي 19.5% فقط.فيما أكد الأنصاري، خلال استعراضه مؤشرات قياس الوضع الوبائي في المملكة، أن نسبة الحالات القائمة الجديدة مقابل الحالات المتعافية قد وصلت من 0.5 الى 1.6 حالة جديدة لكل حالة متعافية خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 9 أغسطس الجاري، فيما وصلت ذات النسبة خلال الفترة من 10 أغسطس وحتى 24 أغسطس الجاري من 0.7 الى 1.6 حالة جديدة لكل حالة متعافية.أما السلمان فقد أكدت وجود عدة تقنيات يتم استخدامها في اللقاحات، أبرزها تقنية الحمض النووي الريبوزي، وتقنية الناقل الفيروسي، وتقنية اللقاح المعطل، إذ لفتت الى أن تقنية الحمض النووي الريبوزي هي تقنية جديدة غير مستخدمة بكثرة في اللقاحات، وتعمل من خلال تطوير أحماض نووية يتم هندستها جينيًا في المعامل المخبرية.فيما أوضحت السلمان أن هناك خبرات علمية طويلة بالتعامل مع تقنية الناقل الفيروسي، إذ تعمل من خلال استخدام نسخة ضعيفة من فيروس غير ممرض مشحون ببروتينات من فيروس «كوفيد 19» ويعمل على توليد استجابة مناعية في الجسم.أما التقنية الثالثة -وفق السلمان- وهي تقنية اللقاح المعطل، فهي تقنية راسخة منذ زمن طويل، وتُعد الأطول من حيث الخبرة العلمية والأكثر استخدامًا وأماناً.وأكدت السلمان أن التقنية الثالثة تعمل من خلال استخدام جزئيات من فيروسات كورونا التي تم قتلها، ما يجعلها غير قادرة على العدوى أو التكاثر، إذ تعمل على بناء مناعة ضد الفيروس من خلال تكوين أجسام مضادة.وشددت السلمان على أن التجارب السريرية التي تشارك فيها البحرين تعتمد على التقنية الأكثر استخدامًا وأمانًا، وهي تقنية اللقاح المعطل.وجددت السلمان الدعوة للمتطوعين للمشاركة في التجارب السريرية للقاح المحتمل لمن تنطبق عليهم الشروط.

مشاركة :