أشاد رؤساء مآتم بإيجابية التعامل مع ملف عاشوراء هذا العام في ظل الاحترازات الصحية، ووصفوا التعاون بين الفريق الوطني والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بأنه تعاون إيجابي وصل إلى نقطة التقاء وتفاهم مرضية جدًا.وقال رئيس مأتم القصاب سيد غالب العلوي إن ما جاء أمس من قرارات جديدة كانت في الأساس مقترحات مقدمة من إدارات المآتم نفسها، وهذه الاقتراحات قدمت وكانت محل اتفاق عام عليها من الجميع، وقد قام الفريق الطبي مشكورًا بدراساتها والتعامل معها بشكل إيجابي.وبيّن سيد غالب ارتياحه الكبير من القرارات الأخيرة التي تصب تجاه إقامة الشعائر الحسينية هذا العام بأمان وبما يضمن إقامتها وعدم توقفها، وقال إن هذه القرارات سوف تعطي القائمين على المآتم صلاحية تنظيم المنطقة حول المأتم، مؤكدًا قيامهم كمنظمين بأقصى جهد لأخذ الاحترازات والالتزام بالتباعد وتوفير الكمامات والمعقمات لجموع المعزين.من جانبه، أشاد فيصل الحاج حسن بن رجب رئيس مأتم بن رجب بقرار الفريق الوطني الطبّي الذي صدر أمس بشأن الإجراءات الاحترازية المتعلقة بإحياء موسم عاشوراء.وأضاف بن رجب أننا نفخر على الدوام بأن مملكة البحرين كانت قديمًا ومازالت بلد التعايش والسلام، وأنها الأنموذج الراقي الذي يحتذى به لما تشهده من تعايش بين الأديان والمذاهب والملل وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وذلك بفضل من الله عز وجل وبفضل ما حبانا به من قيادة رشيدة حكيمة من آل خليفة العظام الذين كانوا على الدوام وعلى مر الأعوام واختلاف الأحوال داعمين ومتابعين لإحياء ذكر أهل بيت رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»، وعلى الخصوص ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام.مقدّرًا الجهود الطيبة والمساعي المخلصة التي يبذلها الفريق الوطني الطبي للتصدّي لفيروس كورونا برئاسة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس الفريق الوطني للتصدّي لفيروس كورونا وجميع أعضاء الفريق، وأضاف: «كما أتوجّه بالشكر الجزيل إلى جميع منتسبي وزارة الداخلية وعلى رأسها الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وما يوليه من اهتمام ومتابعة مباشرة منه»، مشيدًا بالإجراءات والقرارات الحكيمة التي تم اتخاذها والتوجيهات السديدة، والحرص على توفير وتهيئة جميع سبل الدعم والخدمات والتسهيلات لإظهار هذه المناسبة الدينية بالصورة المشرّفة التي تعكس الواقع الحضاري لمملكتنا الغالية.من جانبه، وصف عضو مجلس إدارة مأتم الصفافير محمد الصفار الإجراءات والتدابير الوقائية الواجب الالتزام بها خلال موسم عاشوراء بأنها اشتراطات جيدة، تصب في اتجاه إقامة الشعائر بأعلى درجات الحذر والحيطة، ورفع شكره للفريق الطبي على استجابته الكريمة لمقترحات رؤساء المآتم في ضوء مراجعة الالتزامات واتخاذ الإجراءات المناسبة، مع التأكيد على أن الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية أساس الوقاية من فيروس كورونا.وقال إن مأتم الصفافير -كغيره من المآتم- سيعمل على الالتزام التام بالاشتراطات المطلوبة، وضمان وجود العدد المناسب لإقامة موسم عاشوراء في ظل الاشتراطات والاحترازات الطبية المطلوبة، وقال: «نشكر التوجيهات الإيجابية والمهمة التي صدرت من الفريق الطبي، وندعو الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة، فنحن نمر بحالة استثنائية هذا العام ونحتاج إلى التكاتف والتعاون لكي يكون موسم عاشوراء موسمًا حضاريًا سليمًا، وستحرض المآتم على التقيّد بإجراءات السلامة المطلوبة من لبس الكمامات وتقليل العدد وتوزيع المعقمات وغيرها، وسنكون من السباقين في تقديم كل من شأنه حماية الناس وضمان سلامتهم والالتزام بتطبيق شعار (المجتمع الواعي)؛ لأننا كذلك».وأكد الصفار استعداد القائمين على المآتم الحسينية لإقامة وإحياء موسم عاشوراء وفق تجهيزات صحية عالية، وبما يتفق مع إجراءات السلامة التي أوصى بها الفريق الطبي، وقال: «الأمان أولوية في سنة استثنائية، ونحن نمر في وقت حرج وعصيب في ظل جائحة كورونا التي تستلزم الالتزام التام بإجراءات السلامة، فسلامة الجميع والقائمين على المآتم أولوية لدينا».من جانبه، رفع رئيس مأتم حاج عباس بالمنامة سيد محمود حسين خلف شكره إلى أعضاء الفريق الوطني الطبي؛ لتحديد الإجراءات الاحترازية التي أقرّها الفريق الوطني الطبي للتصدّي لفيروس كورونا خلال الاجتماع المشترك مع الأوقاف الجعفرية، وبيّن أن هذا التعاون مع رؤساء ومسؤولي المآتم سيكون مثمرًا جدًا، وسيزيد من مستوى إجراءات السلامة في ضوء مراجعة الالتزامات واتخاذ الإجراءات المناسبة.وأكد سيد محمود أن سلامة الناس مهمة جدًا اليوم في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا، وقال: «القرارات الجديدة خففت الكثير من الضغط والحمل على رؤساء المآتم، فلقد كنا نتعرّض لضغط كبير، ولكن وجود هذه الاشتراطات الجديدة ستتيح فرصة إقامة الشعائر في ظل التباعد المطلوب، إلى جانب الاستفادة من التقنيات الحديثة والبث المباشر».من جانبه، أكد محمد عباس بلجيك رئيس مأتم العجم الكبير أن الإجراءات التي أقرّها الفريق الوطني الطبي، ضمن سلسلة التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا خلال موسم عاشوراء، والتي من بينها إمكانية جلوس الحضور على كراسي خارج المأتم، بالإضافة إلى إقامة مواكب حسينية في محيط المأتم، تعكس تقديرًا لفعاليات عاشوراء، وفي الوقت ذاته حرصًا على إتمامها في أجواء صحية آمنة.ودعا بلجيك إلى ضرورة الالتزام بما تقتضيه هذه الإجراءات التي تهدف في مجملها إلى الحفاظ على الصحة والسلامة العامة، لافتًا إلى مسؤولية رؤساء المآتم والقائمين عليها في التأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية، وفي مقدمتها لبس كمامة الوجه والتباعد الاجتماعي، ومتابعة أعمال التعقيم اللازمة، وعدم السماح بحضور الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.وشدّد رئيس مأتم العجم الكبير على ضرورة تقيّد الحضور بالعزاء في مناطقهم، وفي مآتمهم المحدّدة، محذرًا من أن تنقلهم بين مناطق ومآتم متعدّدة يسهم في نشر العدوى.واعتبر بلجيك في ختام تصريحه أن تطبيق هذه الالتزامات من جانب المعزين يعكس مدى الوعي الذي يتمتعون به وحرصهم على تعزيز الجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس كورونا، موضحًا أن هذه الالتزامات بمنزلة واجب وطني ومسؤولية مجتمعية، يجب على الجميع التقيّد بها من أجل تحقيق السلامة العامة.من جانبه، أكد عضو إدارة مأتم الحساوية فيصل التحو قيام المأتم اليوم بدوره ومسؤولياته لدعم إجراءات وتعليمات الفريق الوطني الطبي للتصدّي لفيروس كورونا، ووصف قرارات الفريق الطبي بعد الاجتماع المشترك مع الأوقاف الجعفرية بأنها قرارات إيجابية، تصب في تجاه ضمان السير الآمن لموسم عاشوراء هذا العام، لافتًا إلى أهمية دور رؤساء ومسؤولي المآتم في الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة.وقال التحو: «لا نطالب بتكديس المستمعين في المآتم، ونعارض تعريض الناس للخطر، فنحن لا نقبل بالضرر، وحتى العلماء والمراجع أكدوا أهمية الالتزام بالقوانين الصحية اللازمة، وعليه نعوّل كثيرًا على تعاون الناس معنا لسير موسم عاشوراء بشكل آمن بإذن الله».وأشاد باتفاق رأي الجهات المختصة والمعنية مع المراجع اليوم، مؤكدًا أن سمة عاشوراء هذا العام هي الالتزام بالتباعد والتقيّد بالاشتراطات اللازمة.
مشاركة :