في مواجهة الخوف من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، تتضاعف القيود المفروضة لمكافحة وباء «كوفيد-19»، أمس، في أنحاء العالم. وفي بريطانيا، يتعين على البالغين والتلاميذ، الآن، وضع الكمامة أثناء التنقل داخل المدارس الثانوية، في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس بشكل واسع، إلا أن الكمامة لن تكون إلزامية داخل قاعة الصف، حيث تعتبر المخاطر أقل. وفي فرنسا المجاورة، التي تواجه، أيضاً، ارتفاعاً في عدد الإصابات، تقرر، أيضاً، تعزيز التدابير الصحية في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد. وسيكون وضع الكمامة إلزامياً، اعتباراً من أمس في كل أنحاء مرسيليا، كما فرض إغلاق الحانات والمطاعم في الساعة 11 مساء، في مقاطعة بوش-دو-رون، وعاصمتها مرسيليا. وفي إسبانيا، استدعت الحكومة نحو 2000 جندي، لتعزيز عمليات تتبع المرضى، من أجل تعويض نقص الموارد البشرية في المناطق الأكثر تضرراً. وقال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز: «لا يمكننا السماح للوباء بالسيطرة على حياتنا مرة أخرى»، مشدداً على «كسر المنحنى الثاني» للعدوى. وفي قطاع الرحلات البحرية، ستجري مجموعة «كوستا كروز»، وهي شركة تابعة لمجموعة «كارنيفل» الأميركية، اختبارات «كوفيد-19» لجميع الركاب على متن سفنها قبل صعودهم، عندما تستأنف نشاطاتها تدريجياً من الموانئ الإيطالية في 6 سبتمبر المقبل. وعلى الجانب الآخر من العالم، بدأ العام الدراسي في كوريا الجنوبية، أمس، وبدأت المدارس في سيؤول ومنطقتها التعليم عن بُعْد. وفي بورما، مددت السلطات، أمس، الإغلاق في ولاية راخين، الذي بات يشمل مليون شخص الآن، من أجل حد انتشار فيروس كورونا. وأعلنت ناميبيا عن إعادة فتح البلاد أمام الزوار الأجانب، اعتباراً من الأسبوع المقبل، فيما يعتبر القطاع السياحي أحد مصادر دخلها الرئيسة. لكن سيتعين على السياح تقديم نتائج اختبارات سلبية لفيروس كورونا، يعود تاريخها إلى أقل من 72 ساعة. وفي البرازيل، تم تأكيد إصابة الابن الأكبر للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، السيناتور فلافيو بولسونارو، بوباء «كوفيد-19». وكتب فلافيو بولسونارو، على «تويتر»: «أعالج نفسي في المنزل باستخدام (هيدروكسي كلوروكين)»، وهو العقار الذي يروّجه والده بشكل مستمر، والذي وفقاً لدراسات علمية عدة، لم تثبت فاعليته. ويستمر وباء «كوفيد-19» في التقدم ببطء، لكن أحدث البيانات الأسبوعية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، تظهر تباطؤاً في معظم المناطق، باستثناء جنوب شرق آسيا، وشرق البحر الأبيض المتوسط. وبلغت حصيلة الوفيات العالمية بسبب الوباء، وفق إحصاءات لوكالة فرانس برس، وضعتها استناداً إلى مصادر رسمية، أكثر من 814 ألفاً، منذ نهاية ديسمبر. والولايات المتحدة، هي الدولة الأكثر تضرراً مع 178 ألفاً و347 وفاة من بينها 1132، أمس، تليها البرازيل 116 ألفاً و580 وفاة، بما فيها 1271، في الفترة نفسها، مقارنة بفرنسا التي سجّلت 16 وفاة. وفي كل أنحاء العالم، يتزايد التذمر الاجتماعي، خصوصاً في البرازيل. ولم تتلق إنغريد دوس سانتوس، وهي ممرضة في مستشفى ميداني بريو دي جانيرو، أنشئ لمعالجة المصابين بـ«كوفيد-19»، راتبها منذ مايو، والذي ربما «ابتلعه» الفساد، وهو المرض الآخر المتفشي في البرازيل بعد «كورونا». وقالت هذه الوالدة لطفلين لوكالة «فرانس برس»: «أين ذهبت الأموال؟ لا أحد يعلم. كل ما نعرفه هو أنه في نهاية المطاف، سيتم نسيان الأشخاص الذين يعملون بالخطوط الأمامية». ولايزال الفيروس يعصف بالاقتصادات، خصوصاً قطاعي الطيران والسياحة، اللذين سيحتاجان إلى سنوات عدة للتعافي. وتعاني مونتينيغرو، أيضاً، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة، خصوصاً ميناء كوتور، الذي عادة يكون مكتظاً، خلال موسم الصيف، بجحافل السياح والسفن السياحية. تم تأكيد إصابة الابن الأكبر للرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، بـ«كورونا». في كل أنحاء العالم، يتزايد التذمر الاجتماعي، خصوصاً في البرازيل. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :