إعداد: مرتضى حسن لا يزال اليخت تومي سيويث فيلانتي الذي بنته كامبر آند نيكلسون في العام 1937 أحد أكبر اليخوت الفاخرة على الإطلاق التي تبنى في بريطانيا، وإن لم يكن يعنى به أن يكون جميلة جميلات الحفل، حيث تم حفظ شرف الفوز بهذا اللقب لقطب الطيران انديفور الثاني، وهو اليخت المتسابق الجميل من الفئة جيه. كان لليخت الأبيض الأنيق الذي يعمل بالديزل دوراً متواضعاً يلعبه إلى جوار المركب الشراعي المهيب، حيث تتسع حمولته المؤن والأشرعة الاحتياطية والقوارب الصغيرة والطاقم، ومع طوله البالغ 85 متراً فقد بني اليخت ليحوز مدى عابراً للمحيط الأطلسي حتى يتمكن من سحب شقيقه الأكبر إلى نيوبورت في جزيرة رود آيلاند لتحدي نادي يخوت نيويورك في منافسة كأس أمريكا. فيلانتي فيلانتي هو عبارة عن سفينة خدمات، على الرغم من إزاحته أكثر من 1600 طن، كلاعب جزئي في الدراما الأكبر، وحامل حقيبة في أفضل وصف له، بينما يتم وصفه اليوم بأنه يخت الظل أو شادو ياكت. تعد يخوت الظل أمراً جديداً في العالم، ففي حالة كون اليخت الفاخر الذي يخصك صغيراً جداً لم يعد متوقعاً منك شراء واحد أكبر، وبدلاً من ذلك فإنه يمكنك فقط الحصول على آخر إلى جنبه، حيث سيحمل يختك الثاني جميع الألعاب واللوازم الأخرى مثل الماء والوقود وكذلك المروحيات والغواصات والموظفين الإضافيين والطاقم الاحتياطي الذين يثيرون الفوضى على السفينة الأم ويعيقون طريق الضيوف.يعود الفضل في الفكرة الأصلية بادئ الأمر إلى سعودي اشترى سفينة خدمات مساعدة كبيرة الحجم في تسعينات القرن العشرين الماضي لمتابعة يخته الكبير الفاخر وأطلق عليها اسم الظل الذهبي كانت تحمل العديد من القوارب وطائرة مائية، وفي حين تم تكريس الظلال الأولى لمقابلة هذه السوق الجديدة فقد كانت في كثير من الأحيان عبارة عن تعديلات لسفن قائمة غير فاتنة المظهر ويتم تقييمها فقط بناءً على حجمها وميزات حمولتها الكبيرة، ولذا خرجت سلالة جديدة من يخوت الظل من أوروبا لترتقي بها إلى مصاف اليخوت الفاخرة بمناحي الأناقة. وألهمت تلك المناحي الجديدة مصممي اليخوت لتوسيع مخيلتهم لأقصى مدى بهدف الخروج بأفكار جديدة وأصيلة للتعامل مع مجموعة مشاكل جديدة تماماً وإيجاد حل لها، ليصنعوا يخوت الظل الجديدة التي تتميز باللطافة والأناقة وما بينها. يعتبر فأس البحر أو ذا سي آكس (ويبدأ من 16 مليون يورو) الذي بنته دامين الهولندية، الأكثر إثارة من بين هذه المفاهيم الجديدة حتى الآن، وهولندا معروفة بأنها الموطن الروحي لليخوت الفاخرة كما أنها تعد أيضاً مقراً مهماً لصناعة بناء السفن وقد حققت سفنها نجاحات كبيرة في السنوات الأخيرة ونجحت في اجتذاب عملاء في مجالات الخدمات البحرية والتجارية وسفن الإنقاذ والسفن العسكرية مع مجموعة متنوعة مذهلة من الحرفيين المتخصصين، وربما أنه نظراً لأن دامين هي أيضاً الشركة الأم ل أميليس وهي إحدى أعلى شركات بناء اليخوت الفاخرة في هولندا، لذا تبدو منطقية خطوة أخذ تصاميم سفن الدعم البحري غير العادية التابعة لها وإعادة صناعتها في شكل جديد: سفن دعم اليخوت. براءة اختراع شكل البدن ومع براءة اختراع شكل البدن الذي تم تطويره للصناعة البحرية، صممت دامين سي آكس للحفاظ على سرعات عالية في ظل ظروف الأحوال الجوية السيئة، وكما تؤكد الشركة فليست هناك حاجة لوجود سفينة للدعم إذا كانت متخلفة، ولا وجود لما هو أخطر من ذلك، ومن خلال الانزلاق بدلاً من مقاومة الأمواج العنيفة، يعاني تصميم دامين فيما يبدو 70 في المئة أقل مما يصفه المهندسون البحريون ب ذروة التسارع العمودي بالمقارنة مع السفن التقليدية. يتمثل عنصراً أساسياً آخر من القدرة على التعامل مع الطقس الوعر في شعاع السفينة الضيق (وهو عرض السفينة في أوسع نقطة لها مقاساً بالغاطس الاسمي)، والذي كان سيكون عيباً في الوعاء البحري أو السفينة المصممة لنقل الأحمال لولا حقيقة أن زوارق سي آكس هي عبارة عن سفن كبيرة جداً في الواقع، ويبلغ طول أصغر التصاميم التي كشفت عنها الشركة حتى الآن 43 متراً على شعاع ضيق يبلغ 9 أمتار فقط، بينما توفر مقصورتها الخلفية مساحة صالحة للاستعمال كبيرة جداً تبلغ حوالي 125 متراً مربعاً. وتجعل الرافعة الهيدروليكية القابلة للطي بسعة ثمانية أطنان من السهولة بمكان رفع أي شيء تحتاج لإخراجه من الماء، ربما يكون هو زورق الدعم الليموزين ويندي بطوله البالغ 8 أمتار، أو يخت باسكو ريب المترف الذي يخصك، أو ربما غواصة يو بوت وركس الصغيرة إلى جانب أسطول كامل من مركبات سي دوس المائية، وأما بالنسبة للجولات البحرية الأكثر طموحاً فيعتبر سطح السفينة أيضاً مهبطاً ملائماً لهبوط وإقلاع المروحيات الصغيرة ذات الخمس مقاعد مثل إي سي 120. لا يزال اليخت تومي سيويث فيلانتي الذي بنته كامبر آند نيكلسون في العام 1937 أحد أكبر اليخوت الفاخرة على الإطلاق التي تبنى في بريطانيا، وإن لم يكن يعنى به أن يكون جميلة جميلات الحفل، حيث تم حفظ شرف الفوز بهذا اللقب لقطب الطيران انديفور الثاني، وهو اليخت المتسابق الجميل من الفئة جيه. كان لليخت الأبيض الأنيق الذي يعمل بالديزل دوراً متواضعاً يلعبه إلى جوار المركب الشراعي المهيب، حيث تتسع حمولته المؤن والأشرعة الاحتياطية والقوارب الصغيرة والطاقم، ومع طوله البالغ 85 متراً فقد بني اليخت ليحوز مدى عابراً للمحيط الأطلسي حتى يتمكن من سحب شقيقه الأكبر إلى نيوبورت في جزيرة رود آيلاند لتحدي نادي يخوت نيويورك في منافسة كأس أمريكا. مستوى الدخول يملك الطراز سي أكس 4008 الذي يطلق عليه نموذج مستوى الدخول، اثنين من طوابق الإقامة في أعلى الجهة الأمامية لإقامة 10 من أفراد الطاقم في ست مقصورات، إلى جانب مطبخ مفيد، والكثير من مخزون المواد الغذائية، وثلاجة و ديب فريزر فسيح، وغرفة كبيرة مخصصة للغسيل. وليست سفن دعم اليخوت تحظى بشعبية فقط بين ملاكها، فتبدو مجرد القدرة على إرسال الغسيل إلى سفينة أخرى تحدث فرقاً كبيراً في تخفيف عبء العمل على متن اليخوت الفاخرة في الوقت الذي تعاني فيه أطقم العمل من ضغوط شديدة. وفي الوقت نفسه فإن سفن الدعم تستغرق وقتاً طويلاً لخدماتها وصيانتها وإطلاقها واستعادتها، فلذا يسمح عدم وجود ما يدعو للقلق بشأنها لملاك اليخوت الفاخرة بالتركيز أكثر على إرساء ضيوفه في الوقت المحدد في مدة بعد الظهر.
مشاركة :