اندلعت أمس الأربعاء، اشتباكات مسلحة في شوارع مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن الأمريكية، ما أسفر عن مقتل شخصين، مع تواصل الاضطرابات والتظاهرات المنددة بالعنصرية وعنف الشرطة، لليلة الثالثة على التوالي، بعد إطلاق النار على الأمريكي الأسود جيكوب بليك، والذي ناشدت والدته العودة إلى الهدوء، في وقت أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه نشر قوات من الحرس الوطني في المدينة لمواجهة الاحتجاجات.وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل، مشاهد فوضوية لأناس يركضون ويصرخون في ظل وابل من الرصاص، وآخرين يعالجون جروحاً ناجمة عن الأعيرة النارية. يأتي ذلك في أعقاب ليلة من المناوشات، بعدما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي صوب محتجين تحدوا حظراً للتجول، للتنديد بعنف الأمن.وقالت الشرطة بكينوشا في بيان، إن إطلاق النار وقع بعد منتصف الليل، وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح. وطارد الناس رجلاً كان يركض في الشارع، وبحوزته بندقية، حيث اعتقدوا أنه أطلق النار على آخر. وسدد أحد المطاردين ركلة للمسلح الذي سقط أرضاً. وحاول شخص آخر انتزاع السلاح منه، وأصيب بالرصاص من مسافة قريبة على ما يبدو فسقط على الأرض.وظهر في فيديو آخر، رجل أصيب في الرأس على ما يبدو، فيما هرع البعض لمساعدته لمداواة جروحه.وأمام تصاعد الاضطرابات، أعلن ترامب عزمه نشر قوات من الحرس الوطني في كينوشا لفرض الأمن.وتعصف الاحتجاجات بالمدينة منذ الأحد الماضي، بعدما أطلقت الشرطة النار على جيكوب بليك فأصيب في ظهره من مسافة قريبة، بينما كان يبتعد عن شرطيين، ويفتح باب سيارته، حسبما ظهر في فيديو انتشر على صفحات التواصل. (وكالات)