استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أمس، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، والوفد المرافق له الذي يزور الدولة حالياً. ورحّب سمو الشيخ عبدالله بن زايد في بداية اللقاء بشكري والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة، التي تأتي في إطار التعاون الأخوي الوثيق الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وقدم سموه التهنئة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو. وتم خلال اللقاء التباحث بشأن مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها، لتنتقل إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً للتعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لاسيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة، التي تتطلب تضافراً للجهود، وبناء استراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وجدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء موقف دولة الإمارات الداعم لمصر، سياسياً واقتصادياً، والمؤيد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيراً إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار، وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة. كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها التشاور حول الأوضاع في اليمن، في ظل التطورات السياسية والأمنية هناك، وموقف البلدين الداعم للشرعية في اليمن، إلى جانب التشاور بشأن الأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في كل من العراق وليبيا، فضلاً عن الجهود المشتركة لمحاربة خطر الإرهاب المتنامي في المنطقة العربية.
مشاركة :