ديوان ولي عهد أبوظبي يطلق كتاب «عشرة دروس»

  • 8/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أطلق مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي كتاب «التعليم في دولة الإمارات.. عشرة دروس من المسح الدولي للتعليم والتعلم»، والصادر عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، والذي يسلط الضوء على الدور المحوري للمعلمين ويناقش التحديات التي تواجههم، وسبل دعمهم من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لتعزيز الكفاءات العالمية لدى الطلاب.ويسعى الكتاب المتوفر باللغتين العربية والإنجليزية، إلى تلبية احتياجات المعلمين وتطلعاتهم تجاه الرغبة في تبني أحدث التقنيات في التعليم، والتعرف إلى أفضل الأساليب لإحداث تغيير إيجابي في نظام التعليم.ويأتي إطلاق الكتاب الجديد في إطار المبادرات المنبثقة عن منتدى «قدوة» والرسائل الواضحة التي تمكن مكتب شؤون التعليم من التعرف إليها واستشعارها خلال الجلسات التفاعلية التي عقدت مع المعلمين والمسؤولين وصناع القرار على مستوى القطاع التعليمي في دولة الإمارات.ويعد الكتاب مصدراً غنياً للمعلمين؛ حيث إنه يساعدهم على فهم نتائج استبيان المسح الدولي للتعليم والتعلم 2018 ووضع التعليم في دولة الإمارات، ليقدم للمهتمين مقترحات عملية للتدريب اليومي للمعلمين، بهدف تحسين كفاءات المعلمين وسد الفجوات، وتحسين النتائج التعليمية وتحقيق مصلحة الطلاب ورفاهيتهم.وقالت العنود خليفة الكعبي، مديرة إدارة البرامج التعليمية في المكتب: «نسعى من خلال هذا الكتاب إلى تقديم سبل الدعم التي تسهم في تحقيق النمو المهني والعمل بشكل تعاوني على رسم معالم بيئة التعليم في المستقبل». وأوضحت أن المكتب، ومن خلال اتصاله المباشر مع المعلمين الذين حضروا منتدى «قدوة»، نجح في الاطلاع على طبيعة احتياجاتهم، وإحداث تغيير إيجابي في نظام التعليم انسجاماً مع شعار المنتدى وهو «نحو كفاءات تعليم عالمية» وفي هذا الإطار، عقد منتدى «قدوة» شراكة مع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لوضع كتاب للتدريبات يهدف إلى مساعدة المعلمين على كيفية فهم واستخدام نتائج استبيان المسح الدولي للتعليم والتعلم 2018 وفهم وضع التعليم في دولة الإمارات ويُقدم مقترحات عملية للتدريب اليومي للمعلمين.وأضافت الكعبي: «تتميز المؤسسات التعليمية والمدارس المنتشرة في دولة الإمارات بالتنوع، وهو ما يعتبر أحد مواطن القوة التي نتمتع بها في إطار تطلعنا نحو مستقبل عالمي متطور، وبالتالي، تعزز هذه الاختلافات من شغفنا تجاه دمج المنظورات المتنوعة لجميع فئات المجتمع في الممارسات التعليمية، ومن خلال استشراف الأفكار الملهمة من الأنظمة التعليمية على مستوى العالم».من جهته، قال الدكتور أندرياس شلايشر، مدير إدارة التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: «تعتبر دولة الإمارات من السباقين على مستوى حكومات العالم في مجال تطوير السياسات والمبادرات الرامية إلى استقطاب المعلمين الذين يتمتعون بمهنية عالية. وفي هذا الإطار، نجح منتدى قدوة 2019 في وضع المعلمين في قلب الحوار المتعلق ببناء مستقبل المدارس في الدولة وتعزيز جاهزيتها، وهو ما يعكس مستوى الالتزام الوطني تجاه تمكين المعلمين من المساهمة في صياغة سياسات التعليم على مستوى الدولة».ويوضح الكتاب، الدور المحوري للمعلمين في المنظومة التعليمية، والتحديات التي باتت تواجههم في عالم صار أكثر تواصلاً وترابطاً من أي وقت مضى، ويسعى إلى تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لتعزيز الكفاءات العالمية لدى الطلاب، مثل الإبداع وحسن التواصل، والتنظيم الذاتي، وهي الكفاءات اللازمة والضرورية للانخراط في السوق العالمية التنافسية والمجتمع العالمي الذي يتزايد تعقيداً كل يوم.ويتضمن الكتاب، في صفحاته البالغ عددها 88 صفحة، عشرة دروس مستفادة، سبعة منها معنية بالممارسات الفعالة في الفصل الدراسي لتطوير كفاءات الطلاب العالمية، التي تشمل التعامل مع صفوف متعددة الثقافات؛ واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ وتعزيز تنشيط المعرفة في الفصل الدراسي؛ والتعلم من ممارسات التقييم التكويني؛ والتعلم التعاوني القائم على المشاريع؛ والوصول إلى جميع المتعلمين داخل الفصل الدراسي، كل منهم على حدة.أما الدروس الثلاثة الأخيرة، فإنها تركز على الدعم الذي يجب أن يحصل عليه المعلمون في تطوير مهاراتهم بالطرق المنصوص عليها في الجزء الأول، الذي يشمل تقديم التوجيه والإرشاد للمعلمين الجدد؛ وتشجيع تقييم الأقران والتغذية الراجعة، وأخيراً الاستفادة من شبكات التطوير المهني.ويقدم كل درس في الكتاب، مجموعة من الموارد العملية للمعلمين التي تتضمن خطط الدرس، وروابط لأحدث الأدوات المستخدمة في الفصل الدراسي أو التطوير المهني أو دراسات حالة عن أفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم. كما يتيح الكتاب للمعلمين والقراء خلاصة عشرات الأبحاث والدراسات الاستقصائية والمراجع المعروضة بأسلوب شيق وسلس.

مشاركة :