تصاعد غضب أهالي العاصمة الليبية طرابلس، مساء الثلاثاء، ضد حكومة فايز السراج، وذكرت مصادر إعلامية أن المتظاهرين حاولوا اقتحام منزل السراج، قبل أن تتدخل القوات التركية التي تشرف على أمن السراج وتنقله إلى قاعدة معيتيقة الخاضعة لسيطرة أنقرة.واشتعلت الاحتجاجات بسبب تدني الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وردد المشاركون في المظاهرات هتافات ضد السراج والرئيس التركي أردوغان وجماعة الإخوان الإرهابية لدورهم في نهب خيرات البلاد وجلب مرتزقة وأسلحة بمئات ملايين الدولارات، فيما يعاني الليبيون من أزمات المعيشة، وعدد من الأزمات أبرزها الكهرباء والطاقة.وأطلق المحتجون دعوة من أجل الاحتشاد في كافة المناطق الليبية للتنديد بتدهور أحوال الليبيين وفساد حكومة الوفاق، مطالبين برحيل الحكومة ورئيسها، واعتبروا أن إعلان استقالة حكومة الوفاق سيشكل «احترامًا للشعب»، وهددوا بالدخول في عصيان مدني، داعين وزارة داخلية الوفاق إلى الإفراج عن معتقلي التظاهرات، حيث أفادت عائلات ليبية باختفاء أبنائها، وأكدت أن المرة الأخيرة التي شوهد فيها أبناؤها كان في المناطق التي شهدت المظاهرات.من جهته، لجأ رئيس الوفاق فايز السراج إلى مؤسسة أمريكية للاستشارات الأمنية والعسكرية لقمع الاحتجاجات الشعبية، التي باتت تهدد موقعه، وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن السراج اجتمع «الثلاثاء» مع وفد المؤسسة، التي لا تتبع الحكومة الأمريكية، ولكنها شركة أمن خاصة تضم مرتزقة ومتخصصين في التصفيات الجسدية.وكانت ميليشيا تطلق على نفسها «النواصي» قد اعتقلت عددًا من منظمي الاحتجاجات المسمى بحراك 23 أغسطس، وتم نقلهم جميعًا لجهة مجهولة، كما أطلقت الميليشيا ذاتها الرصاص الحي وبشكل عشوائي على المتظاهرين العُزّل والأبرياء في ميدان الشهداء وسط العاصمة.
مشاركة :