وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية بأنها أهم خطوة نحو السلام في الشرق الأوسط منذ أكثر من 25 عاماً. وقال في تغريدات على حسابه في «تويتر» بختام جولته التي بدأت في تل أبيب وانتهت في أبوظبي، وبينهما محطتا الخرطوم والمنامة: «شكراً للشعب الإماراتي على كرم الضيافة.. لقد صنعت الإمارات العربية المتحدة التاريخ من خلال معاهدة السلام، وعلينا الآن الحفاظ على الزخم مستمراً.. لقد كانت رحلة مثمرة لتعزيز السلام والازدهار.. ونأمل أن نبني على هذا الزخم نحو السلام الإقليمي». وكان بومبيو أكد في تغريدات بعد لقائه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المنامة، على الصداقة المستمرة والشراكة الاستراتيجية، وقال: «نظل ملتزمين ببناء السلام والأمن لدفع المزيد من الوحدة بين دول الخليج، ومواجهة التهديد الإيراني». وأوضح أنه ناقش أيضا مع ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة أهمية بناء السلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك أهمية وحدة الخليج ومواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات بين الإمارات وإسرائيل مستمرة ولا يوجد تراجع، وأضاف: «أعتقد أن قرار الإمارات يخلق مناخاً يجعل من الأسهل أن تحذو دولة أخرى حذوها، والمزيد من الدول بعد ذلك». وأوضح المصدر أيضاً أن بومبيو أكد للمنامة أن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في إقامة علاقات بين البحرين وإسرائيل إذا دعت الحاجة، وأضاف: «إذا كان بإمكاننا أن نساعد في تسهيل التطبيع مع مملكة البحرين فنحن مستعدون». وأكّد عاهل البحرين لوزير الخارجية الأميركي التزام بلاده بمبادرة السلام العربية التي تنصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة، وشدد على «أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين الذي يحقق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». ونقلت «وكالة أنباء البحرين» عن الملك حمد بن عيسى إشادته بالدور المحوري الذي تضطلع به الإدارة الأميركية وجهودها الدؤوبة لدفع عملية السلام وإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، مؤكداً دعم مملكة البحرين ومساندتها لهذه الجهود. كما جدد حرص المملكة الدائم على توثيق علاقات الشراكة الإستراتيجية وتطلعها لتوثيق التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة بما يحقق المنافع المشتركة للبلدين. من جهته، رحب ولي العهد البحريني بالجهود الأميركية للتوصل إلى معاهدة سلام بين الإمارات وإسرائيل، وبوقف ضم الأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات تعزز فرص التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط، وترسخ من دعائم الأمن والسلام في جميع أنحاء العالم، منوهاً بأهمية تكثيف الجهود ومضاعفتها للوصول إلى حلٍ عادل واعتبار السلام خياراً استراتيجياً لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشدد على عمق العلاقات التاريخية بين البحرين والولايات المتحدة، والتي تستند إلى أوجهٍ مختلفة من التعاون الاستراتيجي والشراكات الوطيدة والتنسيق المستمر على الصعد كافة، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين. ونوه بأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب ودعم الجهود الرامية إلى وقف دعم وتمويل الجماعات الإرهابية وتجفيف منابعه، وضرورة الالتزام بعلاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها، ورفض التهديدات الإيرانية وما يتم من إطلاق صواريخ باليستية على دول المنطقة. وأشار إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مع التأكيد على إنتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية بموجب القانون الدولي.
مشاركة :