حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ميليشيات «حزب الله» من تجربة قوة إسرائيل الضاربة، وذلك غداة وقوع توترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان، يأتي ذلك فيما مدد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان التعبئة العامة حتى 31 ديسمبر المقبل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، إن «إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى قيام حزب الله بإطلاق النار على قواتنا». وأضاف نتنياهو أن «إسرائيل سترد بقوة على أي اعتداء كان». وقال: إن «حزب الله يعرض الدولة اللبنانية إلى الخطر مرة أخرى بسبب عدوانيته، وأنصحه بعدم تجربة قوة إسرائيل الضاربة». وأجرى نتنياهو على مدار ليل أمس، مشاورات مع كل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش ومسؤولين آخرين. وأصدر الجيش الإسرائيلي فجر أمس، بياناً بشأن الحادث الذي وقع على الحدود مع لبنان. وأفادت القوات الإسرائيلية بأنه تم إطلاق النار على موقع للجيش دون وقوع إصابات. وأضافت أن الحادث الأمني في الشمال بالتحديد بدأ بإطلاق نار على موقع للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود، ولم يصب أحد. وتابعت القوات الإسرائيلية قائلة: «وبعد ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل خفيفة في منطقة المنارة على الحدود اللبنانية وأغلق الطرق، كما أصدر تعليمات للسكان في عدة مناطق قريبة من الحدود بالبقاء في المنازل». وأقدمت القوات الإسرائيلية على إطفاء الأنوار في عدد من المواقع العسكرية التابعة للجيش عند الحدود مع لبنان لا سيما في جبل ميرون مقابل مارون الراس». بدوره، أصدر الجيش اللبناني بياناً حول التطورات جنوب البلاد. وجاء في بيان الجيش: «استهدفت مروحيّات تابعة للعدو الإسرائيلي مراكز تابعة لجمعية أخضر بلا حدود البيئية داخل الأراضي اللبنانية، وذلك عبر إطلاق 3 صواريخ في خراج بلدة راميا، و8 صواريخ في خراج بلدة عيتا الشعب، إضافة إلى صاروخين أُطْلِقا من داخل موقع تل الراهب على خراج البلدة نفسها». كما استهدفت مروحيّات تابعة للقوات الإسرائيلية مركزاً للجمعية المذكورة في محمية عيترون، ما أدى إلى اندلاع حريق داخلها. وأضاف بيان الجيش اللبناني «سبقت ذلك اعتداءات في الليلة نفسها عبر إطلاق 117 قذيفة مضيئة، وحوالي 100 قذيفة، قسم منها متفجّر والآخر فوسفوري، في خراج بلدات: ميس الجبل وحولا ومارون الراس وعيترون، داخل الأراضي اللبنانية، ما سبّب اندلاع حرائق في الأحراج، وأضراراً مادية في أحد المنازل، وفي حظيرة ماعز عائدة إلى أحد المواطنين، ونفوق عدد من رؤوس الماعز، كما سُمع دوي عشرات الانفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة». إلى ذلك، مدد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان أمس، التعبئة العامة في البلاد حتى 31 ديسمبر المقبل. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المجلس اتخذ قراراً برفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الهجمات الإسرائيلية على لبنان. واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون في مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، أن «الزلزال الكارثي الذي ضرب بيروت استوجب إجراءات سريعة اتخذت من الأجهزة كافة وفقاً للصلاحيات». وقال: «اليوم هناك ضرورة لتنسيق الجهود كافة من أجل مزيد من الفاعلية والسرعة». وأضاف: «أجدد الشكر لجميع الدول التي سارعت لدعم لبنان في محنته، وأعيد التشديد على ضرورة أن تتسم عملية توزيع المساعدات من قبل الجهات المختصة، بالشفافية والعدالة وأيضاً بالسرعة وعدم التباطؤ». بدوره، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، أمس، أن من مصلحة دول العالم أن يتم تمديد عمل القوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل» من دون تعديل مهماتها.
مشاركة :