أكد الموسيقار الكبير هاني شنودة أن نشأته في محافظة الغربية، وتأثره بوالدته وشقيقته في عزف البيانو منذ الصغر، سبب تعلقه بالموسيقى بشكل كبير.. وقال لـ«الاتحاد»: نصحتني والدتي بعدم الغناء لأن خامة صوتي ضعيفة، مشيراً إلى أنه التحق بفريق الموسيقى بالمدرسة حتى المرحلة الثانوية، ثم كلية التربية الموسيقية بالقاهرة، وخلال تلك الفترة التحق بالعمل في فرقة «لي بيتي شاه»، وحل بديلاً لعزت أبوعوف للعزف، وبدأ من تلك الأثناء مسيرته الموسيقية، وحققت الفرقة العديد من النجاحات بين أوساط جيل الشباب آنذاك. وكشف شنودة عن أن لقاءه مع الأديب العالمي نجيب محفوظ كان بمثابة نقطة تحول له في المجال الموسيقى، عندما أشار إلى ضرورة استثمار نجاح الفرقة في تقديم أعمال باللغة العربية، بديلاً عن اللغات الأجنبية، وتطوير شكل الأغنية العربية، وخلال الحديث معه جاءت فكرة إنشاء فرقة «المصريين». وأشار عراب الموسيقى إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لصياغة الموسيقى التصويرية لفيلم «لا عزاء للسيدات»، وأنها وضعت عدة شروط كانت من وجهة نظره في بداية الأمر تعجيزية، لذا دخل في تحدٍ مع نفسه، وأنجز الموسيقى التصويرية في 3 أيام، وأرسلت له مديرة أعمالها «كاتيا» لسماعها، وكانت لها خلفية موسيقية رائعة، وأخبرت فاتن حمامة أن الموسيقى التصويرية مناسبة للغاية للأحداث، ومنذ ذلك الحين تعاون معها في العديد من الأفلام، وبدأت رحلته في عالم الموسيقى التصويرية للأعمال الفنية. وأكد شنودة أن الموسيقى التصويرية يجب أن تكون تعبيراً عن المشاعر للشخصيات والمشاهد المترتبة على الأحداث الدرامية، مشيراً إلى أن الموسيقى التصويرية لفيلم «المشبوه»، من أقرب الأعمال إلى قلبه، وأنها غيرت النمط السائد في ذلك الوقت، موضحاً أنه قدم للسينما والدراما أكثر من 150 عملاً فنياً. محمد منير وقال: بدايات محمد منير كانت من خلال تعاوني معه في أول ألبوماته «أمانه يا بحر»، مع الشاعر عبد الرحيم منصور، وقدمنا 10 أغنيات، ولكن الألبوم لم يحقق النجاح المرجو منه، نتيجة الظروف التسويقية، حيث كان امتلاك جهاز «الكاسيت» من الرفاهيات، بعدها طرحنا أغنية «بنتولد»، التي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وقررت الشركة إعادة طرح الألبوم مع تغيير ترتيب الأغنيات، ووضعت «علموني عنيكي» عنواناً، فاعتقد بعض المستمعين أنه الألبوم الثاني لمنير والحقيقة أنه الأول. عمرو دياب كما كشف الموسيقار الكبير عن كواليس اكتشافه للمطرب عمرو دياب، وأنه التقى به بعد حفل فرقة المصريين بمحافظة بورسعيد، وطلب أن يستمع إلى صوته، ووجده خامة جيدة تصلح للغناء، ونصحه بالتوجه إلى القاهرة، وتدخل ليتم قبوله بالمعهد العالي للموسيقى، وتبناه فنياً، حتى أصدر أول أغنية بعنوان «الزمن»، وبدأ دياب مسيرته الفنية مع طرح أول ألبوماته «يا طريق» العام 1990، وتعاون معه في ألحان أغنيات «يا طريق_نور في حضن الجبل»، وغيرها. وقدم شنودة نصيحة إلى عمرو، بأنه لابد من التريث الفني قليلاً بعد النجاح الممتد لأكثر من 35 عاماً، وعليه أن ينوع في اختياراته، لأنه يفتقد في مسيرته غناء الموال والقصيدة، والغناء باللغات الأجنبية. أغاني المهرجانات وأعلن الموسيقار الكبير أنه ليس لديه موقف رافض لنوعية موسيقى المهرجانات، لأن التصنيف ليس المعضلة، لكن المشكلة في معاني الكلمات وإيحاءاتها غير المتفقة مع الذوق العام، مؤكداً ضرورة تفعيل دور المصنفات الفنية لوقف الغناء غير الجيد، ومنع تلك الكلمات قبل طرحها للجمهور. الإنشاد والترتيل كشف الموسيقار هاني شنودة عن أنه منذ الصغر، وبحكم نشأته الريفية، اعتاد على صوت الشيخ النقشبندي، وتعلق بالإنشاد والترتيل والمدح، ودائماً يقول لكل مطرب: «إذا أردت أن تكون صوتاً قوياً ومتقناً، عليك بسماع القرآن الكريم من محمد رفعت، مصطفى إسماعيل، عبد الباسط عبد الصمد»، حيث تأثر بتلك الأصوات حين قدم أغنيتي «لجل النبي» و«رمضان جانا». أغنيات الأطفال واعتبر هاني شنودة تقديم أعمال غنائية للأطفال، لتشكيل الوعي الثقافي والمجتمعي، أمراً يشغله دائماً، وأنه حزين لعدم استكمال تجربته الموسيقية مع صلاح جاهين في ذلك الشأن، واستدرك أنه خلال مشواره قدم ألحان أشهر أغاني الأطفال، إبان فترتي الثمانينيات والتسعينيات، منها «ميكي ماوس»، كما قدم ألبوماً كاملاً مع محمد ثروت، هو «حبيبة بابا رشا».
مشاركة :